من النباتات والاشجار ما يمتعك بمنظره وتتفيأ بظله ومنها ما هو غير مثمر أو ينتج الازهار والورود أو الاشواك و غيرها ينتج ثمارا مفيده أو ضاره أو سامه واصناف البشر
بمعزل عن الجغرافيا أو العرق والمعتقد واللون واللغه والمنصب والمركز والدور الذي يؤدونه في الحياة يشبهون الشجر في جوانب متعددة منهم من يجود عليك بعطره و اريجه أو يلسعك بشوكه أو يفيدك أو يسممك أو يسبب لك الغثيان وعندما تنظر في المرآه بعد أن تكسرها ليكون فيها شروخ متقاطعة ومتوازية وترى انعكاس صورتك عاديه فمعنى ذلك انك لا تنظر إلى صورتك في المرآه بل في داخل نفسك
و لو اعجبتك صورتك في مرآة مشرخه يعني انك بحاجة إلى طبيب ليعيد تجميع نفسك المحطمه و عندما تحطم صورتك في نظر الاخرين وتشعر بأنك طبيعي يعني انك غير طبيعي والطيبة لا تعني السذاجة والبراءة وأـن تظاهر البعض بذلك فحفاظاً على علاقة بالنسبة لهم مقدسه وبالنسبة لغيرهم خيوط عنكبوت و من القادة من يرفعون رأس الامة فوق مستوى برج خليفه (دبي ) وغيرهم يخفض رأس الامة إلى ماهو اكثر عمقاً من قاع البحر الميت والجوهر هو في الرغبة في العطاء والارادة الصادقة في التطور والبناء
ونجد شعوب تزرع وتصنع لكي تساهم في توفير حياة افضل للبشر وشعوب اخرى تزرع بعضها في التراب وتصنع الفتنة ولا وقت لديها للعمل بل للتنظير الفارغ والكلام المسموم وتوزيع الاتهامات وتمجيد من يدفع اكثر حتى لو كان على حساب مصير الوطن والشعب والنتيجة ان اقتصاد بلدان هذه الشعوب يتهأوى
والسؤال إلى اين وصلت الشعوب التي تقتتل ببعضها منذ عشرات السنين ولا يجد معظم ابناء هذه الشعوب رغيف الخبز ولا شربة ماء ولا حليب اطفال ولا علاج ولكنه يجد السلاح ليقتل بعضه والسؤال هل من عقول والى اين تتجه هذه الشعوب التي هي في تصنيف العقلاء اغبى من خلق الله على الارض