news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الكسور التي لا يمكن جبرها ... بقلم : ماجد جاغوب

عندما تنكسر الأواني الزجاجية والفخاريه  لا يمكن اعادتها  إلى وضعها الاصلي ولكن يمكن الاستفاده من شظاياها لاعادة تشكيلها بعد الصهر


 وكذلك الأمر عندما  تنكسر مرآه أو لوح زجاجي شفاف أو تتشقق لتصبح مشرخه ولا تصلح لاداء  ما صنعت وخصصت من اجله وهناك في الحياة اشياء كثيره يواجهها الانسان من خلال علاقاته مع من يتعامل معهم في جميع مراحل حياته اجتماعيا ومهنيا وتجاريا ولكن حتى الشظايا لا يمكن الاستفادة منها بل تشكل جروحا داخل نفس الانسان من الصعب شفاؤها  وهي خيانة الامانه وغدر الصديق وعقوق القريب وناكر الجميل والطاعن في الظهر لمن اسلمت له ظهرك بصفته مؤتمنا  

 

وكذلك الامر الحافر من تحت اقدامك لاسقاطك والتاجر المطفف الذي يزيد في السعر وينقص في الميزان أو يغش في البضاعه وكل منهم  يبتسم ابتسامة تذاكي غير  مدرك ان تصرفه  غباء مطبق بلا حدود  لان التذاكي على من يمتلكون الفطنة هو غباء بلا نهايه والاغبياء والمغفلين وعديمي الفطنه هم وحدهم من  يمكن ان يصدق من اعتاد الكذب حتى لو كان ما يقوله صدقاً

 

 ومن يعطي ظهره لمن طعنه أول مره غدرا ومن يأتمن من سرقه مرة وكسر حاجز الامانه أو الثقة بتاجر مطفف بلا ضمير ومما سبق  يصل الانسان  إلى استنتاج بأن كسر حاجز الثقة في العلاقات الانسانية على مختلف الاصعدة وفي كافة مجالات الحياة اسوأ كثيرا من كسر الزجاج والاشياء الاخرى التي لا يمكن جبرها

 

والثعلب يمكن ان يغير اساليبه للتمكن من المكر والخداع ولكن جوهره لا يمكن ان يتغير على الاطلاق فالثعلب يبقى ثعلبا  وهو  في  احشاء من ولدته حتى يدفن في احشاء الارض  ولو انك استيقظت من حلم انك كنت تنام على فراش اكثر ليونة ونعومة  من ريش النعام ووجدت نفسك على فرشة من الافاعي بمختلف الاحجام ومع انها ملساء وناعمه ومريحة للنوم ولكن لدغتها رفيقة القبر وقد قالها  المثل الشعبي قديما  (اللي بيجرب المجرب عقله مخرب ) والانسان في النهاية تاريخ وموقف يجسد جوهر انسان أو غير ذلك 

2012-05-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد