ناسك مقيم في كهف على قمة جبل زاره ناسك يكبره عمرا ويفوقه خبره واشتكى المضيف للضيف من مشكلته مع جرذ يسطو على الخبز حتى لو علق كيس الخبز في السقف بسلك مدلى من سقف الكهف
وعلى طعام العشاء وجد المضيف ان الخبز بقايا ما تركه الجرذ وهنا سأل الضيف المضيف من اين يخرج الفأر فاشار الناسك الى ثقب في الزاويه وهنا طلب الضيف فأساً وبدأ بالحفر حتى وصل الى مكان سكن الفأر ومدفون صندوق من الذهب اخرجه الضيف وهنا شعر المضيف بالاستغراب كيف عرفت ان هناك كنز اجاب الضيف الامر بسيط الفأر جرىء لانه مستند الى مصدر قوه وهو الذهب والان لا كنز لديه
وبعد ان جهز المضيف خبزا جديدا حضر الفأر وهجم على كيس الخبز من جوعه فضربه المضيف على رأسه ولكنه قام ثانية وحاول الهجوم ثانية ليسد جوعه فعاجله المضيف بضربة قاتله بالفأس على رأسه وارداه قتيلاً
وفي عالمنا امثلة على من يشبهون الجرذ في استنادهم الى كنز مادي او معنوي والمادي هو المال والمعنوي هو المنصب او علاقات مع صاحب منصب او سائقه او كاتبه او قريبه او صهره اوو الخ ...ويكون هذا الانسان قد باع ضميره او دفنه الى الابد في دهاليز نفسه المظلمه وليس من الصعب عليه مساندة الباطل ليتغلب على الحق
ولكن هناك بلدان تطبيق العدالة فيها لا يتأثر بالمال ولا يتعامل بالمحسوبيات لان الجميع متساوون امام العداله حتى لو كانوا من كل شعوب الارض بلغاتهم ومعتقداتهم والوانهم واطيافهم وطوائفهم وهي الدولة الوحيدة المتميزة على وجه الكرة الارضيه التي يشعر فيها أي انسان بأنه يعيش في ظروف المعاملة الانسانية على اصولها وينسى البعض ممن يقدمون على مساندة الظلم والباطل ويجعلون من انفسهم كنوزا معنويه للباطل الذي يعتقدون انهم والباطل يصبحون ثلاثة ويحققون الغلبة على ما هو متعارف عليه وهو ان الحق واحد مع صاحبه يصبحون اثنين ولكن اهل الثلاثة المزيفه غاب عن تفكيرهم القاصر ان اسوأ الشياطين من لبسوا قناع الفضيله وان هناك كنزا لا يمكن ان يزول وهو الاتكال على الخالق عز وجل ومن يخاف الله حقيقة لا خوف منه