هناك من الابناء والبنات من يكون قدرهم ان يولدوا من ابوين بطريقه غير شرعيه ويتم العثور عليهم وتبنيهم من عائلات ترغب في عمل الخير او يتم منحهم اسماء مستعاره في دور الايتام والملاجىء الحكوميه
ومنهم من يتعلم ويدخل معترك الحياة ويكون نموذجا في الاخلاق والادب والذكاء وحسن التربيه مع انه تربية مؤسسات حكوميه ولكن في المجتمعات ونتيجه لتمسك الناس بالصاق كل ما هو سلبي بهؤلاء المساكين يطلقون عليهم (لقيط )(ابن حرام )وقد توسعت التسمية واخذت ابعادا اخرى حيث صار الناس يطلقون على كل ظالم او دجال او منافق او لص او معتدي او اناني بغيض او ناكر للجميل و خارج عن قيم المجتمع بأنه دون اصل او جذور لتصرفه الشاذ ولانه لا قيم ولا عادات ولا تقاليد تضبطه وقد حل نفسه من أي التزام او انضباط مجتمعي فيطلق الناس عليه تلقائيا (ابن حرام ) مع انه من ابوين شرعيين وله شهادة ميلاد ذكر ولكن تفصله عن الرجولة مسافة بعد السماء عن الارض
وهنا يأتي الترابط مع مقولة اليتيم الحقيقي ليس من فقد احد والديه او كلاهما وهو صغير بل من لم يجد اهلا يعتنيان بتربيته تربية سليمه وقد كان تركيزهما على النمو البيولوجي والحرص على صحته وتسمينه علما ان الانسان مخلوق كرمه الله وليس مطلوبا ان يكون التركيز على تسمينه مثل العجول التي يتم تسمينها للاستفادة من لحمها او استخدامها في الحراثه او تلقيح الابقار اذا تم اختيارها لكي تتطور بعد سن معينه لتغدو ثيران وحيث ان الانسان متكامل واهم ما وهبه الله له وكرمه الخالق به هو العقل الذي يهمله البعض من منطلق الحب الاعمى او انه غير مؤهل لتربية وتنشئة الابناء والسؤال ما هي مشاعر اب يسمع في اذنه عندما يصف الناس ابنه (ابن حرام ) او( بذرة شيطانيه )
