هناك اشكال من الاغلفه  الخارجيه  للخضار و الفواكه وبعد ازالة الغلاف الورقي وتعرض الخضار والفواكه للهواء والشمس فان  تكاثر الفطريات على سطح حبة واحده  كافيه لانتقال  الاصابة الى بقية الخضار او الفواكه داخل نفس  الصندوق وبعض البلدان تستخدم  البلاستيك المذاب  لحفظ  الحمضيات خصوصا حيث يسد  مسامات قشور الحمضيات ويساعد في الحفاظ عليها وعدم تسرب مواد سائله او روائح من مسامات  القشور واطالة عمرها و يحد من عملية تبخر مكوناتها السائله

 ولو نظرنا الى حال البشر فان شخص فاسد كافي لافساد العشرات في الاحوال العاديه ولنتوقع مدى الضرر في حال كان الفاسد في موقع مسؤوليه وما يقابل البلاستيك المذاب  هو الوعي الذي يشكل حماية ذاتيه وقدره على عدم التفاعل مع الفساد  حيث يكون الانسان غير مصدر ولا ناقل ولا مصاب بامراض النفس الانسانيه من غرور وانعدام فطنه وانانيه التي ينتج عنها الكثير من التفرعات السلبيه مسلكيا ولا يقتصر الضرر على الانسان بذاته بل على المحيط من عائله وزملاء عمل او دراسه او مجتمع واكثر الناس فسادا من يشبه تفاحة نضره وداخلها اسود متعفن وتجذب الانظار ولكن يقشعر بدن الانسان عند سبر غورها بالسكين فتصيبه الحساسية من جميع اشكال واصناف التفاح

 وكلمة حق تخترق اذن الفاسد يكون مفعولها مثل سبر غور التفاحة المتعفنة بالسكين فتنتشر رائحة غير محببه ومنظر اسود لا يسر الناظرين وهكذا الانسان المقنع بالاخلاق المزيفه تسمع منه السموم من الكلام بمجرد ان تسمعه كلمة حق لا تتناسب مع جوهره ومن الناس من يشبه البالون دون وزن الا في مخيلة عديمي الفطنه الغير مدركين ان البالون مهما كبر حجمه وارتفع في الفضاء فان وخزة دبوس كافيه لان تخفيه من الفضاء لان مكوناته غير ذاتيه فهي اما على اكتاف ذكريات بطولات احياء عند ربهم يرزقون او في سجون الحرية بين القضبان رازحون  

اما البالون فليس له مقومات ذاتيه تساهم في دفعه على السلم الا ما سبق ذكره او بمنفاخ خارجي مستعار من فضائيات ودولارات واستخبارات غير وطنيه والمشكلة في اناس يصنعون حول انفسهم هالة ويتفاخرون بذكاءهم مع انعم كانوا ضحية غباءهم وطمعهم فوقعوا فريسة لمحتالين محترفين ولكن الامر غير مكشوف للاهل والاصدقاء والمجتمع المحلي فلا ضير ان يتفاخر أي فاشل بتذاكيه محليا  وغباءه خارجيا 

 وقيل سابقا اكثر الناس كذبا كهل مات جميع ابناء جيله وشاب تغرب ولا يوجد من يكذب اقوالهما اما اليوم فتقنية الاتصالات بالصوت والصورة   لم يعد مكان للكهل المتبقي من جيل اختفى ولا لشاب متذاكي  كان متغربا لان التواصل بين البشر في انحاء الارض لم يعد صعبا واسباب معظم المصائب هي الغرور الذي هو احد افرازات خلطة الانانية والغباء والبعض ينسى شعرة معاويه ويمعن في تنفيس احقاده في اقرب الناس اهل او اصدقاء او جيران ولا يمكن توجيه اللوم له  لانه مصاب بداء الغرور المولود الطبيعي من تزاوج الغباء والانانيه والعقل مغلق امام التفكير السليم