على ورقة أنيقة وبجهد ملحوظ كتب أحد المثقفين على الفيسبوك السؤال الآتي: هل تعلم معنى باي؟ واستطرد قائلاً ...نحن المسلمون نقلد الأوروبيون دون أن نعلم ماذا نفعل ودون ان نعرف ان هذا التقليد قد يهوي بنا الى النار لأن كلمة باي معناها "دمت في رعاية البابا وحفظه" وهذا محض شرك!
انشرها بقدر ما استطعت ولا تنطق بها مرة أخرى وتخيل عدد الناس الذين ستنقذهم من النار بعد ذلك وستكون هذه في ميزان حسناتك.
يا ابن الحلال باي كلمة اميركية والأميركان بروتستانت ولا يحبون الكاثوليك كثيراً وهم الآن لا يحبون الديانة المسيحية فيغلبون العلمانية والاباحية والمصلحة وحبهم للمال عليها وأغلبهم لم يختر دينه بعد ويرفض أن يكون على دين أبويه لأن في ذلك انتهاك لحريته الشخصية وانسانيته التي لا يتنازل عنها، وبالطبع لا يمكننا أن نعمم لأن بعضهم يعتبر مثالاً يحتذى في الايمان والأخلاق والصدق والمحبة في الله والمسيح... وفي كل الأحوال الله يعطيك العافية ولكن دعني أهمس في اذنك عن أذنك بما يلي:
ابا هند فلا تعجل علينا وأمهلنا نخبّرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضاً ونبقيها بيضاً ما حيينا
وهذا شعارنا وهذا ما تعلمناه من السيد المسيح ابن الانسان صاحب التعاليم التي لو طبقت من قبل دول الأرض كلها وخاصة الغرب لشمل السلام أركان الأرض الأربعة وعاش الناس في محبة ووئام.
يا سيدي: البابا لا يرعى احد إلا بما شاء الله من اعلاء كلمة الحق ولا يحفظ أحد فهو رجل دين لا غير ومن عباد الله كسائر البشر ويحتاج كغيره من البشر لرعاية الله وحفظه أما الحقيقة المعروفة فهي أن ندعوا للناس والبابا منهم بالدعاء الآتي إذهب في رعاية الله وحفظه وندعوا لك يا سيدي بهذا الدعاء أيضاً ونعتبر بأن الذي قصدته من تحذيرك غير الذي فهمناه فنتغابى عنه وفي هذا غاية ما نحتاج في هذه الأيام العصيبة وإن أحببت أن تقتدي إقتدي...
وأذكر حضرتك بأن الاسلام انتشر في شرق المعمورة " الشرق الأدنى والاقصى" بواسطة تجار من الشام وصلوا الى أقاصي الشرق عبر البحار وكانوا المثال الساطع والنقي والقدوة الخلاقة الجيدة في الأمانة والصدق والشرف وحسن التعامل مع شعوب شرق آسيا فكانوا القدوة الاخلاقية الحسنة التي أدت الى تحول تلك الشعوب من الوثنية الى الاسلام...فلم يحتاجوا الى وثيقتك أعلاه ولم يكن لهم أي شأن في التحريض على الكراهية، وهذا المثال ساطع وضعناه بين متناول يديك فإن أحببت ندعوك الى أن تحذوا حذوهم لا أن تجانبهم بعد مرور مئات السنين لأن الانسان يتطور ويتقدم ولا يرجع الى الوراء وفي هذا منتهى التحضر والرقي والانسانية.