news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
تضليل بتضليل...بقلم : afjsa1

يعرف القاصي قبل الداني بأن قرار إدارتي (النايلسات) و(العربسات) بإنزال مجمل فضائات المحطات العربية السورية من على أثيرها لن يؤثر بشيء على متابعي تلك المحطات على مجمل الأرض السورية ...


 والجميع يعي بأنهم لن ينجحوا في تمرير المخطط المرسوم لإحداث محطات مماثلة تعتلي نفس الأثير ليبثوا عليها  ما يطيب لهم من أحداث تعمل على دعم ما قد أطلقوا عليه اسم - الفورة السورية - لأنه ومما بات لا يخفى على أحد من أن  تلك المحطات العربية السورية غدت تعتلي فضائيات آخرى تمكن متابعيها وبكثير من اليسر بالتحول لتلك الفضائيات والمتابعة من جديد.

 

ومع التأكيد على أن المساءلات القانونية والتي ستطال المسؤولين عن مثل هكذا ممارسات - ولو بعد حين - يسطع في الجو سؤال مؤداه :

 

لماذا يعمد الآخرون على الإصرار على فعل أمر لن ينالوا منه إلا اللوم والتقريع ؟

 

الجواب على مثل هكذا سؤال يحتاج بنا  إلى إعادة النظر في الموضوع والنظر إليه من زاوية مختلفة...فحجب ترددات تلك المحطات عن الفضائين المذكورين يحجبهم عن تنامي المتابعة لهم من قبل متتبعين ليس فقط على الأرض السورية وإنما في أصقاع من المعمورة ضمن بلاد التآمر نفسها وبإزدياد مضطرد، نتيجة الكم الهائل من الكذب والدجل والفبركات التي باتت تحفل بها محطاتهم المعهودة ... فصار لا بد للمستبين للحقيقة من الإستماع للطرف الآخر، وتحكيم العقل لكشف الزيف والتدليس التي تمارسها بحقه محطاتهم المارقة. هذا من جهة ، ومن أخرى صار المتتبع للأحداث في بلاد البترودولار يرى ويسمع من حوله ما لا تخبره عنه محطاتهم العفنة، لتجده يلجأ إلى المحطات العربية السورية وينظر بعين المراقب لحقيقة ما يدور في كنفه، وليعلم علم اليقين  في أي فلك يدور.

 

نعم لقد تم حجب محطات الحقيقة الساطعة عن أعين المتتبعين لها في دولهم، كونها باتت تكشف زيف أنظمتهم البالية، وحكمهم المنهار، وأمست تهدد استمرار كياناتهم المصطنعة، وطواحين هوائهم الزائفة، فلقد عملت هذي المحطات المحجوبة على تعريتهم، وفضح مكائدهم، حتى غدوا لا يستطيعون مواجهة هذا البركان الهائج الذي لا طاقة لهم للوقوف بوجهه من دون منعه من الوصول لفضائهم الموبوء، والعمل على وقف تلقفه من قبل رعاياهم المنسدلين تحت عباءاتهم العاهرة.

 

وفي موضوع آخر وبمتابعة متأنية لما تجود به قناة ما يعرف بالجزيرة من تحليل للعمليات العسكرية التي تدور رحاها على الأرض السورية ... وباعتمادهم على المحلل العسكري العميد صفوت الزيات الخبير العسكري المتخصص في الشأن السوري، تعود بنا تحليلاته المؤتمتة إلى هرطقات وزير الخارجية والإعلام  العراقي السابق السيد محمد سعيد الصحاف إبان الغزو الأمريكي للعراق، حيث كنا نتابع بلهفة المتشوق الهزائم العظيمة التي كان يتكبدتها علوج قوات التحالف بمواجهة عتاولة الجيش العراقي العظيم، والتي آلت في نهاية المطاف لإحتلال العراق الشقيق.

 

 وبتغيير للمواقع يمطرنا اليوم - ومن نفس الفضاء - عميد أركان حرب الجيش المصري المتقاعد آنف الذكر في كل حين ببطولات الجيش الكر ودحره المتواصل لمليشيات جيش النظام - بحسب مصطلحاته - لنلحظ في كل يوم جملة من  الإنسحابات التكتيكية لعناصر الجيش الكر أو القيام على إعادة تمترسه وتجمعه في خطوطه الخلفية بغية إعادة رص الصفوف من أجل  تحقيق مزيد من الإنتصارات المزعومة وإعادة السيطرة على النذر اليسير من الأراضي السورية والتي لم يتمكنوا من السيطرة عليها بعد والتي تقدر بـ 15% على ما أذكر ... وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤال ثاني :

 

إذا كنتم تسيطرون على مجمل الأرض السورية - بحسب إدعائكم - لماذا لا يعود منفيوكم من بلاد الشتات ليستوطنوا الأرض التي حررتم لتبسطوا نفوذكم؟

والله الذي لا اله إلا هو لم يبق مما يدعى بالجيش الكر على الأرض السورية سوى فلول من الهاربين والتي بات الجميع منا يدرك بأن منتهاهم إلى تركيا أولبنان ومن ثم إلى جهنم وبئس المصير!.

 

2012-09-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد