news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
إسلامنا براء من براءة الإسلام...بقلم : afjsa1

أن يساء للرسول الأعظم سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فذلك أمر جلل، ولكن هنالك سؤال يطرح:

هل هناك من يستطيع أن يسيء لسيد الناس والبشر؟


لا أعتقد - أخي المسلم - بأنه يوجد كائن من المبدعين في الغرب عنده ذرة من يقين بأنه يستطيع أن يؤذي نبينا العظيم - عليه أفضل الصلاة والتسليم - ولو بالنذر القليل من المهانة أو التبخيس.

يعود سؤال آخر ليدور في الأذهان عن سبب السيل الجارف من الحملات المتلاحقة - التي تصور لنا على أنها إساءات للرسول الكريم - ؟؟

 

بداية أذكر ما أتحفنا به من لندن المسلم من أصل هندي المدعو - سلمان رشدي – بمخطوطه المعنون آيات شيطانية والذي بات جلنا على دراية بمحتواه، ومروراً بالقس الأمريكي الذي حاوره الداعية الشيخ أحمد ديدات لصد دعواته العدوانية، وإنعطافاً على رسومات الفنان الدانيماركي للرسول الكريم، إضافة لمسألة حرق القرآن من قبل قس أمريكي يمسى مشهوراً، وأخيراً وليس آخراً الفيلم الأمريكي براءة الإسلام والذي نؤكد بأن إسلامنا منه براء!

 

وفي كل حين ينتفض الغيورين على إسلامنا الحنيف معبرين عن عظم ولائهم لسيدنا الرسول، وليتشاجروا مع رجال الأمن في أصقاع مختلفة على الأرض الإسلامية أو غير الإسلامية، مستخدمين شتى أنواع الأسلحة المتوفرة في جعبهم، لتكون النتيجة أشكال مختلفة من الخراب والدمار والعبث بمقدرات الأمة، فيسقط من خلال المواجهات الكثير من الصرعى، وتحدث الإصابات وتسفك الدماء على مرأى من مثيري الفتنة، لنراهم  في موقع الشامت - على مثل هكذا أفعال - حتى ولو تكبدوا بعض الخسائر - كما حدث في ليبيا - وليوظفوها فيما بعد كذريعة لبسط مزيداً من السيطرة والنفوذ على مقدرات المسلمين، بحجة حماية رعايا بلادهم  ولضمان أمن مواطنيهم تحت مظلة ديمقراطيتهم العفنة.

 

أما كان الآجدى للغيارى على عدم المساس بشأو رسولنا العظيم، من أن يغاروا على العبث بالأصقاع التي ما برح حبيبنا محمد - عليه أفضل السلام وأتم التسليم -  يبشرنا بمكانتها حيث قال :

عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطَة إلَى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام. ( حديث صحيح)

 

فكل ظني بأن غيرتنا على رسولنا العظيم، يجب أن تكون مقترنة بعشقنا لما أجله هذا الرسول الحبيب، وخوفنا من تدنيسه ومنها بلاد الشام التي حدثنا عنها في حديثه الصحيح :

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشام أرض المحشر والمنشر.


وفي موضع آخر:

يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام...
قالوا يا رسول وبم ذلك قال تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام.

 

فلنجعل غيرتنا على شآمنا التي ما فتئوا يكيدون لها المكائد من كل حدب وصوب، فبذلك يكون الحرص الحقيقي على ما أورثنا إياه خاتم النبيين - عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين – ... وعلينا من منظور تلك الغيرة ألا نتهاون مع ثلة من الإرهابيين، المرتزقة والمدعومين من دول (البترودولار)، والذي بات هدفهم المعلن هو أن يعيثوا فساداً في أرجاء معمورة باركها الله على لسان نبيه الذي نحرص في كل آن وزمان على نصرته.

 

أخوتي في الله ... رسول الله لا يهان مطقاً، وحين يتجرؤ أحدهم على النيل منه إنما ينال منا به، فنحن السبب في محاولاتهم المتلاحقة لإيذاء رسولنا الأعظم، فكلنا يعلم يقيناً بأنه وحتى نؤذي خصمنا نشتم ونقرع أباه الذي لا نعرفه أصلاً.. كوننا ندرك بأن المرء يصبح أكثر إيذاءاً عندما يُتطاول على مثله العليا ... مسألة وعاها الغرب ويستخدمها في كل آن وحين ليس للنيل من عظمة رسولنا الكريم – حاشا لله - وإنما ليستهدفنا من حيث لا ندري.

 

إذاً قد شخصنا المرض، فهل إلى العلاج من سبيل؟

 

نعم أخوتي....

 فبصلاحنا وفلاحنا ندرء عن رسولنا محاولاتهم المستميتة للنيل منا بشخصيته المنزهة عما يدعون، وإلى ذلك الحين لنتعامل مع شذوذهم بشيء من الحكمة والمنطق.. ولنكتفي بأن يفهموا بأن النيل من جاه رسولنا محمد - عليه الصلاة والسلام - بعيد كل البعد عن مراميهم المتكررة، فتعاليمه - صلى الله عليه وسلم - من عند رب رحيم منتقاة ومبنية بمجملها على التراحم والسلام ومهداة للناس أجمعين، ولا يسعني في هذه العجالة إلا التذكير بومضة من ومضات رسولنا الحليم، حينما كان جاره اليهودي يضع كل صبيحة يوم على مدخل بيت رسولنا الكريم  قاذوراته, وذات يوم لم يلحظ ابن عبد الله قاذورات اليهودي، فما كان منه إلا أن يسأل عن حال جاره فأخبروه بأنه مريض.. عندها هم الجار لعيادة جاره المريض مطمئناً عن صحته، خجل اليهودي من فعلته وما كان منه إلا أن أعلن إيمانه برسالة الإسلام.. فهلا شخذنا غيرتنا على رسولنا العظيم بتمثلنا خلقه البديع ،وبهديه نستنير!

 

2012-09-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد