عندما يعاني الانسان من ألالم في أي من اعضاء جسده من اصبع رجله الى فروة رأسه فان الاحساس بالالم يوجه تركيز الانسان الى جهة الالم ويتناول الادوية للتخلص من الالم او لتخفيفه
ولكن المؤكد ان الانسان لن يشعر بالسعاده وهو يتلوى من الالم وسيكون عاجزا عن اداء عمله او قيادة سيارته او استقبال الضيوف ولا القيام بزيارات مجامله للاقارب والاصدقاء والجيران ويحاول استراق بضع ساعات من النوم على امل نسيان الالم وان استطاع الفوز بوهم النوم يكون لسببين اما ان الالم قد خفت حدته او ان الانسان اصيب بما يشبه الاغماء من شدة الالم والنعاس ولكنه ليس بنوم طبيعي
والحالات الاخرى التي يفوز الانسان فيها بصعوبة بوهم النوم وهو جائع وامعاءه تصرخ بصوت لا يسمعه سواه او اذا كان يعاني من القلق بسبب ازمات ماليه خانقه من ديون او رسوم مدرسيه او اقساط بنكيه او اجرة بيت وهناك عكسهم من لاينام وهو يحسب ويخطط لزيادة رصيده المالي والحالات الاخرى التي يصعب على الانسان النوم بهدوء هي البعض ممن امتلأت نفوسهم بالحقد والكراهيه ويمضون ليلهم ونهارهم في قلق دائم وهم يحاولون الوصول لافضل الطرق والاساليب لايقاع الاذى بالاخرين او الافساد بين الناس
ومن اسباب قلة النوم كذلك الحزن لاسباب لا حصر لها او وقوع الانسان في شباك الحب والعشق والغرام وعدم تمكنه من تحقيق مبتغاه وفي معظم الحالات السابقه يكون تفكير الانسان مشتتا ولا يتمكن من التركيز في امور بحاجة الى التفكير بشكل صحيح والى صفاء ذهني واذا استمر القلق مسيطرا على الانسان يظهر على وجهه انعكاساته عند احساس المتعاملين معه انه متوتر وشارد الذهن وان كان جالسا بينهم جسدا فعقله ومشاعره في عالم آخر لا يستمع الى ما يقوله من هم حوله ولا يشاركهم حديثا
واذا كان هذا حال انسان واحد فكيف الحال اذا كان الم الانسان وطن يعيش بداخله حتى لو كان جسده بعيدا عن ترابه ومصير امة باكملها يشعر بالحزن الى ما آلت اليه حالها لان امتنا واوطاننا في امس الحاجه الى اصحاب الانتماء الصادق والعقول المتميزه والارادة الصلبه والطموح بهدف الارتقاء بابناء هذه الامة الى مستوى مقارب للامم الاخرى لان الفارق بيننا وبينهم حضاريا ليس بسيطا ولكن لدينا من ابناء هذه الامة من يتوجب على ابناء الامة العربيه ان يثمنوا جهودهم في البناء والتطوير ويسعون جاهدين للتميز بين الامم ويجب علينا ان نشجع الايجابية والتطور في أي بقعة من ارض العرب واذا كانت ارضنا العربيه هي الجسد فابناءها المخلصين هم الروح لهذا الوطن وعلى ابناء الامة التيقن باننا جسد واحد شئنا ام ابينا لان هذا هو قدرنا