news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
الحق والعدل المكبل ...بقلم : ماجد جاغوب

الحق يشبه نور الشمس الدافئة في جو ربيعي لطيف يجدد الحياة في الطبيعه وينعكس ليجدد الامل في نفوس البشر ولكن الانانية والطمع يشبهان الى حد بعيد الظلمة الحالكة والرودة القاتله في الاقبية والدهاليز التي لا تصلها اشعة الشمس وتتكاثر داخلها كل الحشرات الضاره وتنتشر الامراض بكل سهولة كانتشار النار في الاعشاب الجافه 


 والقصة التاليه حصلت في احدى المناطق النائيه  عند استيلاء ابن العمده (المختار) بمباركة والده على اراضي زراعيه يملكها اناس فقراء ورثوها عن اهاليهم بحجة عدم دفع قيمة الرهن الى ابن العمده وكان مبلغ الدين بسيطا ولكن بتراكم الفوائد  لم يعد الفقراء قادرين على دفع ما يطلبه ابن العمده منهم فاستولى على ارضهم ورفضوا التوقيع على التنازل عن ارضهم وحاولوا اللجوء للقانون  لاسترداد ارضهم واخذوا يسجلون الدعاوى واحدة تلو الاخرى و لكن مصيرها في النهاية تثبيت حق ابن العمده في ملكية الارض لان العدل كان مكبلا  بسطوة قريب العمده الذي يشغل منصبا رفيعا في دوائر العدل في المنطقه

 

 وفي احد الايام مر بالاشخاص اصحاب الارض رجل فطين راكب على حماره متوجها لارضه الزراعيه وهم  ينتظرون مرور  مركبة تقلهم الى مركز المدينه لحضور احدى جلسات المحكمه وعندما استفسر منهم عن سر ارتداءهم لملابس جديده وليست المخصصه للزراعه اجابوه انهم ذاهبون لحضور جلسة المحكمه لاسترداد ارضهم

 

 فضحك قائلا لهم عودوا الى ما تبقى من ارضكم لتزرعوها ولا تتعبوا انفسكم لانكم بحضوركم جلسات المحاكم وتضييعكم للوقت ونفقات المواصلات سترهنون ما تبقى لكم من ارض لابن العمده ولن  يتحقق  ما تحلمون به  لانه غاب عن بالكم ان العدل مكبل ولو قضيتم عمركم لن تسترجعوا شبرا واحدا من ارضكم في ظل وجود قريب  العمده في  وظيفته وانتم مثل من يدور في حلقة مغلقه لن تصلوا الى مبتغاكم فابحثوا عن طريق اخراو تعاملوا مع الواقع واعتبروا ان ارضكم ضاعت الى غير رجعه واقاربكم قد تخلوا عنكم وهم يساندون العمدة وقريبه ويحاولون كسب رضا ابنه وتدليله لينالوا رضا العمده وليس لكم والله سوى خالقكم الذي يغير ولا يتغير  وقال لهم اخيرا  انتم احرار فيما تفعلون ولكن اقول لكم مسعاكم نهايته الفشل المؤكد و هنا استخدم العصا الرفيعة التي بيده وضرب بها بلطف على رقبة حماره اشارة للبدء بالاقلاع للهبوط بسلام على كوكبه الزراعي  لانهاء اعماله وهو طوال الطريق يحدث نفسه ويضحك من انعدام فطنة من مر بهم من فقراء جيب وعقل  

 

2012-09-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد