يقال ان الانسان الواعي فعليا هو من  كان على استعداد لان يعيد تعلم ما كان قد تعلمه  فيما مضى  ويساهم الوعي في زيادة مرونة التفكير

  وكلما  استخدم الانسان عقله ازداد وعيه وثقل دماغه وانحنى رأسه تواضعا لا ذلا ولو كان البعض يتعامل مع استخدامه لعقله على نحو مشابه لاستخدامه ما في محفظته من مال ويعتقد ان خلايا عقله ستنضب لو اكثر من استخدامها مع ان الدماغ وضعه عكسي ويخضع لقانون الاستعمال والاهمال وكل عضو لا يستعمل ينكمش ويذوي ويتلاشى  علما ان من لا يجازفون باستخدام عقولهم يوافقون على تأجيرها وكثيرا بالمجان وحالهم يشبه البهلول الذي يبني او يرث  بيتا جميلا ويسمح لغيره بالعيش فيه وهو ينام بجانب جدار الحديقة الخارجي  مع انه مهما بلغ مستوى انعدام الفطنه يتمسك الانسان بالمال والبيت

 ولكن بعض الطبول الفارغه يتفاخرون وهم يتحدثون بالسنتهم  بسخافات غيرهم أي ان الالسنة ايضا تم التبرع بها وليس العقول فقط  وعندما كرم  الخالق عز وجل الانسان  ومنحه عقل  بمواصفات تميزه عن بقية المخلوقات لم يحافظ البعض على المنحة الربانيه بل زج نفسه وغيره من البشر والمخلوقات الاخرى بالمحن والمصائب والكوارث اعتقادا منه ضمن مستوى تفكيره الهابط  انه على صواب ومع الاسف هناك فئة وصلت قناعاتها المشوشه والمشوهه الى مرحلة  انها قد وصلت مرحلة الاشباع من العلم والخبرة والتجربة والثقافه وبلغ درجة الوعي الذي لا يضاهيه غيره

 وهذا يؤكد ان هذه الفئه طبول جوفاء واذا تعثرت باحدهم فانه يرفع رأسه بغرور الغباء وليس شموخ الواثق ويستعيض عن الاقناع  بالصوت العالي والعصبيه حتى يتبادر الى الحضور انه يتحفز للهجوم على من يختلف معه فيما يهذر او يهذي به واذا  تحدث غيره باي موضوع ادعى انه قد ختم مقرره ويفتي بغير علم ويعارض من منطلق الغرور الغبي  لاقوال  الجميع موقن بصوابيتها لتمييز نفسه ويوصف هؤلاء بجماعة (خالف تعرف "بضم التاء وفتح الراء ") وينسى هؤلاء ان من ادعى انه يعرف بكل شىء هو لا يعرف أي شىء في الحقيقة وعلى ارض الواقع والفرق بين الوعي ووهمه والحرية وشبحها والانسانيه وتمثالها  المشوه  كالفارق بين الفواكه والخضار الحقيقيه ومجسماتها  المصنعه من البلاستيك