عندما تفتح قلبك وتوسع صدرك وتعمل على ازالة الحواجز بينك وبين بعض الناس فان فعلهم يشبه من يزيل سياج مزرعة عنب من امام الدببه وربما لن تكون نباتات المزرعة هي الضحية وحدها بل قد يجد صاحب المزرعه نفسه تحت ارجل الدببه
والسر يكمن هنا في طيبة المزارع ووحشية الدببه واذا استطعت من الكتابة على لوح ابيض بأي لون اخر او مزيج من الالوان فان الكتابة يمكن قراءتها بسهوله وبشكل مشابه يجد الخير طريقه الى القلوب البيضاء ليحفظوا الجميل ولكن مهما فعلت من خير وتصرفت بطيبة نفس مع اصحاب الضمائر السوداء والقلوب الحاقده تلقائيا او غباوة لا تتوقع الا جزاءا بلون الفحم وحتى ان هناك فئة لا تعيد التفكير مرتين عندما تتركها جميع السفن والقوارب وترحل وتقدم على حرق المركب الاخير من منطلق انعدام فطنة راسخ مثل الجبال وطيش بلا حدود
ومن هنا يمكن اثبات حقيقة دور العقل كضابط للسان الانسان ومسلكه ومنظم وضابط للحاجات والغرائز والشهوات ونلاحظ الفوارق بين شخصيات البشر من العقلاني الى المتهور ومن المتأني الى المتسرع ومن يتصرف بناءا على تقلب مشاعره او ضغط غرائزه او بجاذبية شهواته واذا كان البالون المطاطي ازداد قساوة كلما انتفخ بالهواء فان العقل يزداد مرونة كلما ازداد علما وثقافة وخبره في الحياة والادمغة الجافه ترفض استقبال أي جديد حتى لو كان ما يملأها هو الفراغ واحيانا يضطر الانسان الى تفضيل الوحدة حتى لو كانت قاسيه على الصحبة المزعجه التي قد تتسبب له بصدمات نفسيه متلاحقه قد تؤدي الى جلطة قلبيه او سكتة دماغيه والاكثر ايذاءا ليس من كان واضحا في عداءه بل المتقلب بين حالتي الصداقة والعداوة المتناقضتين
والاكثر سوءا هو فئة تتذاكى بكلماتها المبهمه وابتساماتها الساخره وكلماتها وابتساماتها يشبه وقعها على النفس مثل من يمسك بمهفة من ريش الطاووس الجميل ولكن يخفي بين ثنايا الريش الناعم دبابيس جارحه تشوه الوجه بدل تلطيف الهواء وانت تصرخ بصوت غير مسموع عكس من يصرخ من مهفة ريش الطاووس المطعمة بالدبابيس والناس يشعرون بالاستغراب من صرخاته لان المفترض ان يشعر بالراحة والاسترخاء ولا يصرخ من الالم