وجه لي دعوة في العيد
....
لأسهر ..
قال لي . صغيرتي ...
هذا اليوم لنا .. ختام عام
بداية عام ...
فلننسى مشاق الغد .. ولا نتذكر..
تألقي .. تأنقي ...
بثوبك ذاك الفاتن الأحمر
ورشي الطيب الذي أعشق
فمنه كل أنوثتك تتفجر
ولنغنِ لحن الليل سويا
ولنطفىء الشموع لنسكر
فضحكت ... ووبكيت أكثر
ضحكت وكل مافي روحي تعكر
ماحالُكَ ... ما بالك ...
كأنك لا تتذكر
ان في بلادي دم نازف
شهيد
جريح ....... يتمرمر
او نسيت بالامس دموعك
رحم الله ماجدا
رحم عيسى وموسى وام يعمر
واليوم اراك في ساحات الرقص ماجنا
فيا اسفي على قلب تحجر
في بلادي اسى وانا
حزينة كام الشهيد واكثر
كام الفقيد واكثر
كاخت موسى الذي خطف
وابنة الشهيد جعفر
فدع عنك دعوتي
وتناسى فستاني الاحمر
لكن تذكر
انك من اقسم بالامس
من قاتل اخي سأثأر
من دمي سأفدي بلادي
وعلى حفظ عزتها سأسهر
ساقص جذور كل فتنة
وكل يد خراب سأبتر
انا سوري بكل ضلوعي سوريتي
وبها اعيش وباسمها افخر
لكنك نسيت
فجل من لا يسهو عزيزي
وطوبى لمن على قنديل زيت
في صقيع برد ليحميك يسهر
فتمايل طربا صديقي
واسهر
واشرب نخب العام فرحا
واسكر
فسبحان من يغير في النفوس
ولا يتغير
اما انا
فحزينة في بلدي حتى ارى
عدوها مهزوما يتقهقر