3ـ رجاءٌ مجانيٌ :
و في هذا السياق نقول ، ارجع يا اردوغان إلى رشدك و فضائك الوطني و العربي و الاسلامي ، خير لك و لتركيا العزيزة و للمنطقة بأكملها... ، و أنتم أيها العرب أين ما كنتم و أينما ستكونون، أرجعوا لنبيكم العربي الحق ، و لقرآنه العربي الكريم ، و لحضارته العربية و الإسلامية المجيدة ،عودوا إلى أصلكم الكريم، و كفوا عن آذى أنفسكم و بلدكم و أشقائكم العرب السوريين ، وقدموا العون البريء لكل الأشقاء المحتاجين لمساعدتكم لإعادة بناء و إعمار ما تهدم ، و ترميم ما خرب من أوطانهم...، و أنتم أيها المقاتلون المرتزقة الارهابيون ، ارجعوا الى البلاد التي جئتم منها أفضل و أسلم لكم ،واسلموا برؤوسكم أسرعوا قدر ما تستطيعون أسرعوا جدا...!! و أنتم يا أهلنا في سوريا الأعزاء صبراً جميلاً و بالله المستعان ، والنصر الموعود قادم بإذن الله ...!!
ألا تتفقون معي بعد هذا العرض ،أن القرار الأمريكي المذكور بائس فعلاً، و أكثر بؤساً من صدَقه ، لا بل و الأشد بؤساً منه أيضاً من لا يزال يصدُقه ،ويعتقد أنه صائب ،و لا بد أنه سينفذ ....!!، و هؤلاء هم الغاوون في غييهم ماضون، هم الضالون الدجالون، هم يدفعون الأثمان الباهظة في أنفسهم و بلادهم ، ما داموا لا يزالون أحجار شطرنج ،و عمال سخرة قذرة بيد أسيادهم الأمريكان ....، فيا ليتهم يستفيقون من نومهم العميق و يصحون من غفلتهم الطويلة، و يشعرون بكرامتهم المهانة ، و يرجعون إلى جادة الصواب و الرشد و السلام خير لهم و لوطنهم و لأمتهم ...!!
4 ـ الأمر السري الإرهابي:
وما الأمر السري الذي وقعه الرئيس الامريكي أوباما قبل عدة شهور ، القاضي بتفويض الجيش بتقديم أقصى أنواع الدعم المادي و المعنوي، الإعلامي و الأمني خاصة للمتمردين في سوريا و تكليف الحلفاء بذلك أيضاً، و أما الأتباع من تركيا إلى دول الخليج العربي و غيرهم ...، فعليهم تقديم التمويل بالمال و السلاح و الإعلام وأهم المعلومات الأمنية خاصة، وكذلك إرسال العديد من أبنائها والمقاتلين الذين تجمعهم من أصقاع الأرض و من كل الجنسيات ، للمشاركة في سفك الدم السوري على أرض سوريا و للآسف بالإضافة لما يقوم به المغرر بهم من السوريين و المضللون و الحاقدون و المأجورون بأنواعهم ...، و الذين و آسفاه تسوقهم جميعاً أمريكا إلى القتل لا بل والإبادة حتى آخر فرد فيهم ( كما ذكرنا)، واحسرتاه على أبنائنا.....
وهذا الأمر السري الذي ذكرنا ، ليس إلا دليلاً دامغاً على تورط أمريكا ومن معها في الارهاب الجاري على سوريا ، رغم إنها هي صاحبة فكرة إعلان الحرب العالمية و العملية على الإرهاب ، بعد 11/9/2001...، و على هذا فأمريكا الاستعمارية الامبريالية ، بكل حجمها ومكانتها كاذبة ومخادعة و استكبارية ....، وتسيء بذلك لهيبتها وإلى إدعاءاتها حماية الإنسانية و حقوقها و حريتها و ديمقراطيتها الحقة بالمطلق ، فاحذروا الشيطان الأكبر و الإرهابي الأعظم و السّباق في تطبيقه عملياً على الهنود الحمر في دارها الأشهر....
فيا عالم و يا ناس افهموها و افهموها جيداً أن أمريكا و الغرب لا يريد بكم إلا الشر و المذلة والاستسلام ....، و مستحيل أن يأتيكم منها خير ٌ ، أو يرجى منها عوناً و لا مساعدة بريئة بالمطلق .....
5-الخاتمة:
أ ـ أمريكا المنافقة :
و ختاماً أقول لكم ،أيها الناس، كل الناس ، أن أمريكا هذه المرة كاذبة و كاذبة بامتياز ، وغير قادرة على تنفيذ ما قالت ...، ، و إلا لما انتظرت وأقول لكم أكثر ،أن أمريكا ربما لا تزال تنتظر ، أن يحدث أمر جلل ، تستقطب جل اهتمامها ، أو تحدثه هي بنفسها ، يكون مبرراً معقولاً و مقبولاً لانسحابها مما تورطت فيه ، في الأزمة السورية ، وتداعياتها الإقليمية و الدولية ، و بالتالي يكون لهذا الحدث الجديد أولوية في سلم اهتماماتها ،و ليكون مخرجاً مشرفاً لها ،يحفظ ماء وجهها أمام شعبها و أصدقائها و العالم ....
وربما يكون فيلم الإنتاج المشترك الأمريكي الإسرائيلي ( براءة المسلمين ) ....، بما تضمنه فعلاً من إساءات بالغة للرسول الأعظم محمد بن عبدالله (ص ) و للدين الإسلامي الحنيف ، و لكافة المسلمين في العالم..، و المّسُ بكراماتهم ومقدساتهم ، وكذلك توقيت نشره المشبوه جداً، وما أحدثه من غضب عارم وسخط بالغ و استنكار واسع وإدانة هي الأشد و الأوجع ، لدى العرب و المسلمين في أرجاء الدنيا ، وما تسبب به من أخطار حقيقية و هائلة على السفارات الأمريكية و على كافة المصالح الأمريكية ، في العالم أجمع ، ربما يكون هذا الحدث،هو الحدث المنتظر لتغطية هروب أمريكا ، و انسلالها من الجحيم الهائل للمشاكل التي أوجدتها أو ساهمت في وجودها مع الأشرار في العالم .....، وإلا فانتظروا حدثاً جديداً فظيعاً جداً، مزلزلاً يهز الكرة الأرضية بما فيها و ما عليها ...، و ربما القادم الأعظم ...!!و الله أعلم ، أجارنا الله من آذى الشياطين و الطغاة الأنجاس المناكيد ... و السلام عليكم .
ب ـ من المسؤول
من المسؤول عن الدماء المسفوكة في سوريا ؟! و لا نزال نقول و نكرر و نعيد للمرة الألف أين كانت عيون و آذان الساهرين على أمن و سلامة الوطن .....؟! و أين كانت عيون و آذان المواطنين الشرفاء الذين يبنون الوطن و يحرسونه و يحمونه برمش العيون ؟!
بل كيف تمكن هؤلاء الاشرار ، العصابات الارهابية المسلحة من التنظيم و التسلح و التدريب و تجهيز مقرات القيادة الاحدث و المشافي الميدانية الجاهزة و حفر الخنادق و الانفاق المجهزة و المذهلة ...الخ لولا البيئة الحاضنة السياسة المدعومة، بل و المشاركة و المساهمة جدياً بكل الأعمال التحضيرية و التموينية و الاستطلاعية و التمويهية و التهريبية، لكل ما يلزمهم للاستعداد للمعركة و استمرارها ....،حتى أنهم كانوا يكذبون و ينافقون للتستر عليهم و لإخفاء تلك الخلايا النائمة ،تنفيذاً لأوامر و تعليمات السيد الأكبر أمريكا ومن معها من الأشرار ....
و لكن أقول اليوم ،أن تلك البيئة الحاضنة للمجموعات الارهابية بدأت تضيق وتتقلص باستمرار و ستتلاشى قريباً جداً ، بتخلي هؤلاء المواطنون الداعمون و المشاركون عن ذلك تدريجياً ،باكتشافهم أن القرار الامريكي المذكور باطل ، و الوعود كاذبة ، و الموت يطال الجميع و الدمار و الخراب يصيب الكل بلا استثناء ، خاصة بعد دخول العصابات التكفيرية و القاعدة الذين لا يعرفون الله و لا يخشونه، العار و الشنار لكم،أنتم الذين تقتلون عشوائياً ، فقط للقتل و فقط تنفيذاً لأمر السيد الأعظم ، فانفض الناس من حول هؤلاء الاشرار و المساكين ، ومصيرهم الموت المحتم أوالاستسلام ،أو التسليم ، الفرار إلى الجوار كما هو آت حتماً ....!!
وباختصار أعتقد و أقول بصراحة موضوعية وشفافة، أن كل الأسباب أو جلها ،لانتشار و تغلغل المجموعات الارهابية المسلحة ، بهذا الشكل الواسع و الكثيف ، في أغلب المدن و البلدات و القرى و المزارع في سوريا ، وخاصة في الاحياء و الحارات القديمة المكتظة بالسكان ، كما عرفتم و خبرتم ، تعود هذه الاسباب الى البيئة الحاضنة السياسية المدعومة ....، المنتشرة في أرجاء الوطن ، و التي تعتبر مسؤولة أولاً و أخيراً عن كل الدماء التي هدرت على أرض الوطن ، بفضل دعمها اللامحدود لهذه المجموعات الارهابية ، وتغذيتها باستمرار بالكوادر البشرية كنبع لا ينضب ، و الحمد لله انها استفاقت في أغلبها قبل فوات الأوان ، وعادت إلى جادة الصواب و الرشد و لفظت هؤلاء الارهابيين جميعاً و باشرت بالنصح و الارشاد للكثيرين ليرجعوا عن هذه الأعمال المشينة والخطيرة و التوبة و تسليم أسلحتهم ليعودوا الى حضن الوطن و الاهل مواطنين صالحين شرفاء منتجين مرحب بهم......
ـ و هكذا خرجت أو تكاد الأزمة السورية من أيدي المتحكمين بها ، وجوداً وتداعيات و استمرار أمريكا و الاتباع و العملاء ....، و انتقلت أو تكاد المبادرة عملياً، و العوامل الفاعلة في هذه الأزمة إلى أيدي السوريين ، شعباً و جيشاً و قيادة و هي في طريقها إلى خواتمها المرضية بإذن الله ، فلملموا أيها الأشرار أوراقكم و أموالكم وأسلحتكم وعملاءكم ، و الأهم عصاباتكم الإرهابية المسلحة ،و ارحلوا سريعاً عن أرض سوريا المقدسة ، وإلا ستحترقون بالنيران التي أشعلتموها فيها حتماً و الله أعلم بمصيركم الأسود إن شاء الله. و الله الَمخلص و الحافظ و الهادي لمن يشاء
جـ: اللقاء القادم :
سوف يكون موضوعنا القادم ،للأصول الفكرية للمذهب الوهابي و المبررات العقائدية للعنف الدموي الذي يقومون به أتباعه التكفيريون ، والذي رأينا الكثير منه في سوريا و العالم أجمع و لا نزال ....، وهذا توضيح موجز مكثف لهذا المذهب ، الذي يقول بضرورة تدمير الكعبة وتدمير كل القبور ....، و المزارات و المقامات التي يعتبروها المسلمون مقدسة في العالم الإسلامي......, وكل من لا يؤمن بذلك ، فهو كافر و يقام عليه الحد ، وتباح محرماته كلها ، وأغلب المسلمين لا يعترفون بذلك ، فالكعبة هي بيت الله القديم ،و هي قبلتهم ، وهي التي يحج المؤمنون إليها ، منذ أن بناها النبي ابراهيم الخليل و ابنه اسماعيل عليهما السلام و لا يزالون...، (هذا بعض مما ذكره الجاسوس البريطاني هلبرت في مذكراته على الانترنيت بتصرف)
ـ وخلاصة القول :
أنه بعد هذا البحث المكثف ألا ترون معي ، أن القرار الأمريكي ، الذي ذكرنا ،جائر و باطل و بائس جداً جداً ....، وأن الأمر السري للرئيس الأمريكي أوباما السابق ذكره ، هو استكباري و عنصري و ارهابي بامتياز ومشين بصفاقة نادرة بحق الرئيس ذاته...!! و أما المعارضة الوطنية الشريفة ، و البيئة الحاضنة الصاحية و الواعية حديثاً ، تعالوا إلى الحوالر الوطني الحقيقي المفتوح و الجدي و المجدي ...، لأنهاء الأزمة وبناء سوريا الاحدث و الأجمل و الأرحب ... لذلك ارفضوا أمريكا و قاطعوها و اضربوا مصالحها أينما كانت بالمقاطعة و المنافسة ،وانتصروا جميعاً لعروبتكم و إسلامكم بكل ما لديكم / و إن ينصركم الله فلا غالب لكم /صدق الله العظيم.....
رحم الله شهداء سوريا جميعاً رحمة واسعة ،و سلام عليكم و ألف سلام و تحية يا أهلنا الأعزاء في سوريا و الوطن العربي و السلام عليكم .