news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
ربيع بلا ربيع...بقلم : ماجد جاغوب

لقد ارتبط  اسم  الربيع بالاخضرار  الذي يكسو الطبيعه ويلي  فصل الشتاء بعد ارتواء الارض من مياه المطر ودائما ما يقارن فصل الربيع بالاشاره الى الرخاء والنمو والازدهار ولكن فصل الربيع يأتي بعد الشتاء وقبل الصيف واحيانا ما يحصل تداخل وعدوان من فصل على آخر حيث تستمر الامطار لتقلل فترة الربيع


 ويقتطع الصيف احيانا من الربيع حين ترتفع درجات الحرارة في غير موعدها  وفي حال حصل تداخل بين الفصول وكان فصل الشتاء بلا امطار ويعاني الناس من قساوة  برد فصل الشتاء بلا امطار والربيع يتبعه ليكون  بلا ازهار او اخضرار خجول للطبيعه ليلحق به الصيف باكرا بدرجات حراره مرتفعه  ويصبح الربيع غريبا عن نفسه  وعن اسمه وبدل الجو المعتدل يتداخل البرد  والحر ولا يشعر الناس باجواء فصل الربيع الحقيقيه في مثل هذه الحال ويمر عليهم فصل الربيع بالاسم فقط وكيف الحال اذا انتقلت بلدان معينه من برودة الظلام الى حرارة النار  في سعيها ورغبتها للتنعم باشعة الشمس الدافئه وخيرات الربيع والجو المعتدل

 

 واسباب الانتقال لا حصر لها منها عوامل داخليه ومؤثرات خارجيه وذا كان اليائس والمحبط  فاقد الاراده  هو افضل الطرائد للصيادين  فان الارادة بالنسبة للانسان تعني الانتماء  عن قناعه والوعي الحقيقي وليس المشوه من تراكم الفهم الخاطىء ان قشور الحضارات هي حضاره والدليل على  هشاشة مناعة الانتماء هو الابتعاد عن الثقافه الحقيقيه المرتبطه بالتراث وبدلا من ذلك  تفاعل البعض مع افلام ومسلسلات اقليميه واجنبيه تختلف عن لغتنا وعاداتنا وقيمنا وتقاليدنا واندمج البعض بالافلام والمسلسلات  ليبكي على فلانه او علانه او يتعاطف مع فلان او علان  وغاب  عن بالهم ان من يذرفون الدمع تعاطفا معه من الممثلين يقبض اجره على اداء الدور مع العلم ان واقعنا ومستقبلنا يمر في مرحلة حرجه ومصيريه من التاريخ و نحن في حاجة ماسه  الى الكلمة المعبرة عن الحقيقه والى اصحاب الانتماء الصادق لامتهم والحريصين على مستقبل هذه الامه وحمايتها جغرافيا وديموغرافيا  ولا ينقصنا ان نملأ الدنيا ضجيجا قرقعة دون طحين

 

و الفضائيات لم تترك مغمورا او مطمورا جاهلا  او مستغبى طامع في الفتات من المناصب الا ولقنوه ماذا يقول مفترضين  الغباء في كل الناس والمطلوب من الناس ان  يصدقوا كرها كل ما يسمعوه مع ان البعض لا يكلف نفسه الا الاستماع لطرف واحد او هو مكره على ذلك في غياب البديل او الطرف الاخر او تغييبه قسرا  ويعتبر  ما يقوله من يمتلك التمويل والقدره على ايصال ما يريد هو الصواب بعينه  وحتى لا يكلف البعض انفسهم  الاستماع الى اطراف اخرى مع العلم ان الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى عن اصدار الاحكام بناءا على اقوال طرف واحد حتى لو بدا عليه الضرر وقال بما معناه بخصوص من جاء شاكيا  ان عينه فقأها فلان وقال رضي الله عنه انتظروا الآخر ربما فقأت كلتا عينيه  وعن رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم قال (ان من عيب المرء ان يصدق كل ما يسمع )

 

 واذا كنا قد اطلقنا على ما يجري عند البعض  الربيع مع ان حقيقته وجوهره الفوضى الخلاقه التي جلبت غالبا  الاسوأ بدل السيء فمن المؤكد اننا في الربيع اسما ولكننا بلا ربيع  على ارض الواقع وكما ان السراب ليس ماءا والنظرية  يفصلها عن التطبيق مسافة السماء عن الارض   وهدف الاشاعة قلب  الحقيقه  والشائع هو  استخدام اساليب  النفاق والكذب والتحريض والفتنه والنتيجه الموت والخراب والدمار والانزلاق  الى الخلف وصولا الى ما قبل العصور الحجريه علما ان ما نحتاجه فعليا هو ارادات صادقه  غير قابله للبيع ولا لتأجير ذاتها ولا للمساومه على انتماءها  وترضى بان تستخدم كادوات لتدمير اوطانها  لمصلحة اطراف خارجيه اقليميا او دوليا مقابل الجلوس على مقاعد جوهرها وهم لانها لا تعبر عن مصالح حقيقيه للاوطان ولا للشعوب وتخدم فقط الانانيه والرغبه في التسلق بأي وسيلة للوصول الى ما فوق رؤوس من لا زالت معاناتهم متواصله منذ 500عام بفضل الاحمر الاندلسي ونماذجه المطوره سلبا مع العلم ان التسلق هنا عكسي لان من يجلس على الكرسي غالبا يتم انزاله بمظلة مربوطه بخيوط معنويه  لا يتم فكها ليتم سحبه في حال فشله في تطبيق ما هو مطلوب منه لمصالح لا تتلاقى مع مصالح الاوطان والشعوب

 

2012-12-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد