الحرية هي قناعات في الاعماق الانسان ولايمكن تناولها مثل الادويه ولا المراهم ولا التحاميل والديمقراطيه تمارسها كل أمة ضمن معطيات حضارتها وليس قوالب جاهزه تحشر الامم نفسها في قوالب نجحت في جغرافيا وديموغرافيا وحضارة بظروف مختلفه
والسجان هو في المحصلة سجين لانه مرافق للمسجون والارهابي والظالم ضحيه لان معاناته وعقده النفسيه ليست بأقل من معاناة الضحيه واذا كان الضحية قد مات مره فالقاتل السفاح يموت مائة مره في اليوم احلامه كوابيس وصحوته قلق وحياته هم ثقيل والانسان الحقيقي لاتختف عنده الرؤى فزجاجة العطر والورد والعسل عند الاخرين وعنده لها نفس المواصفات والقمامة وهي ذاتها بمعزل عن مكان وجودها في قصر او سقيفه
والظلم والارهاب والرعب لن يتغير جوهرها بحرف القائمين على السياسه لمعانيها خدمة لاغراضهم في تصفية حسابات او انتقام لان المجرم والضحيه هم انفسهم كل زمان واي مكان ومن تختلف نظرته اما انه اعمى بصيره ولا ينظر الا الى القشور او انه حاقد راغب بالانتقام وهنا يتشكل حلف بين الجهلة والحاقدين في تدمير الكوكب ومن يعيش عليه من فصائل المخلوقات ومن يعتبر نفسه استثناء هو مغرور والغرور غباء والغباء جهل والجهل عمى بصيره بإمتياز واعمى البصيره ليس من حقه قيادة الانسانيه الى الدمار
وما من قوة على الارض من حقها مصادرة حق الانسان في الحريه او المس بكرامته تحت أي شعار او في ظل اي معتقد لان اصل المعتقدات جميعها الحق والخير والعدل والانسانيه ولكن انانيه البشر قلوبها والبسوهها اقنعه اتغير جوهرها الذي لا يمكن ان يتغير ولا يتبدل لان خالق جميع البسر والمخلوقات واحد ومنحنا العقول لكي نستخدمها في الخير وليس في تخريب الكون وقتل الانسانيه ولايكمن لاي عاقل الا ان يدعو الخالق عز وجل بان ينصر الحق الذي هو به أعلم .
