هناك مثل مختصر عن حادثه فيها عبره (لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى ) عن رجل كان في وسط الصحراء ويركب حمارا ضعيفا فثارت عصبيته لبطء الحمار في مشيته فنزل عنه واغمد سيفه في قلب الحمار وجلس يندب حظه مع ان طيشه وتسرعه وضيق افقه هو السبب في المصير الذي وصل اليه

وحال قاتل حماره مثل حال مجموعة اشقاء  واقفين على حافة هاويه وهم في مكانهم لا يستطيعون التقدم خطوة واحده للابتعاد عن الهاويه وجميعهم يصرخون ويستصرخون وهم في مكانهم وهم ابو سمعان وابو طرشان وابو ندمان وابو عدمان وابو مقهور وابو مسحوق وابو المجد وابو الكرم وابو هادر وابو الجود والشيخ عبد المتجلي والشيخ عبد المقصود والمفتي السنبله الشوكيه يحسبه الناظر سنبلة قمح وهو في سنبلته شوك مسموم فقط وكلهم و اقفون  في ارض جرداء جفت بسبب  الثلج الاسود الذي تراكم في اعماق جهلهم وجهالتهم حقدا على بعضهم وانانيه ولامبالاه على مدار قرون

والسبب في عدم القدره على التحرك الى الامام هو ان كل واحد منهم حمل رمحا مدبب من طرفيه ورثه عن الاباء والاجداد  ويغرز طرفه السفلي  في رجل من هو على يساره  وطرف العلوي في قلب من هو على يمينه وبعضهم يغرز طرف رمحه في  احدى رجليه وغيره يغرز طرف رمحه في قلبه شخصيا

 وهناك ابوطمعان ارسل ابناءه برماح ليغرزوها في ظهور بعض الاشقاء وابو عدوان ارسل زعرانه لان لديه الكثير من اللقطاء لكي يطعنوا بالخناجر وابوبالع ارسل ابناءه واشقاءه لحلب المواشي وسرقة مواليدها الجدد والاشقاء يصرخون ويستصرخون ويتبادلون التهم والشتائم ولكنهم لا يتقدمون   الى الامام ومن عجز عن الاستمرار في الوقوف تزحلق الى الهاويه والسؤال لماذا لا يستخدم الاشقاء بعضا من خلايا العقل التي وهبها لهم الخالق عز وجل فضلا عن دفنها في القبور بختم المصنع واذا كان الجاهل والغبي وعديم الفطنه عدوا لنفسه فلن ينفع صديقا لغيره ولا سندا لجاره ولا لقريبه بل هو عالة على اهله وعلى الانسانية باكملها