هل العلاقة التي تربط الانسان بأمه تحتاج الى تذكير بيوم في العام للتعبير عن الحب الذي تستحقه واذا كانت الام هي اصل الحب والحنان والرحمه والانسانيه ولا ينافسها مخلوق آخر في حبها وتضحيتها بريعان شبابها وزهرة عمرها وسهر الليالي والقلق والحماية والحرص على الابناء والتي تمثل جذور الشجره والتربة الحاضنة والحاميه
في نفس الوقت لاي عائله والاب هو الساق والفروع والاغصان والمظلة الحاميه والابناء والاحفاد هم الشجيرات النابتة حول الشجره والزوجه هي القادره على منح العائله انتعاشة الحياه ودور الزوجة يشبه التمثيل الضوئي فهي القادره على توفير جو الحياة الهادئه السعيده في بيت العائله وطفلة اليوم هي زوجة في المستقبل وبعدها ام وربما جده وهي تستحق كل الحب والاحترام والتقدير على ما قدمته للعائله والذي جوهرة تضحية بذاتها واحيانا احتياجاتها وربما تقسم رغيف الخبز بين ابناءها وتحرم نفسها لتنام وصوت امعاءها تصرخ ولا احد يسمع صرخات امعاءها سواها
واذا مرض الابن سهرت الليالي على راحته في ظل شعور بالخوف عليه والقلق على صحته وحتى لو صار الابن عجوزا فيبقى في نظر امه الطفل حتى لو كان كبيرا لانها الاصل والجذور والتربة الحامية والحاضنه وكل من لا زالت امه على قيد الحياة ولديه ضمير حي لا يجب ان ينساها والواجب رعايتها والحرص على ان تقضي بقية ايام عمرها معززة مكرمه وان لا يترك الانسان امه التي ولدته تشتهي طعاما او شرابا يخص به زوجته وابناءه ويحرم امه منه وان كانت الام قد فارقت الحياة فالدعاء لها وتوزيع الصدقات عن روحها يشكل الوسيلة المثلى لرد جزء بسيط من الجميل الذي اغرقته به الام طوال عمرها
ولا ادري أي صنف من البشر يستطيع ان يبتلع اشهى الاطعمه ولا يتذكر والدته او يرسل لها ما تبقى من الطعام بعد ان لا تتمكن امعاء الزوجة والابناء من استيعاب المزيد من الطعام وقيل سابقا لاحد الحكماء اوصي فلان بالنساء خيرا فقال ان كان رجلا فهو لا يحتاج الى تذكير وان كان نذلا فلا فائدة ترجى من تذكيره واذا كان خيركم خيركم لاهله فالام هي الاصل والجذور والمنبت ومنبع الحب والحنان ونموذج التضحية بالذات وتستحق ان تبقى طوال ايام عمرها معززة مكرمة من الابناء او من في حكمهم لان هناك من لا يجود عليها القدر بالابناء او البنات وواجب رعايتها اخلاقيا وانسانيا يقع على كاهل الاقرب من افراد عائلتها والله لا ينسى اجر من احسن عملا والام كلمة اوسع وتشمل الشقيقه و العمه والخاله والجده لان الخالق اوصانا بالقوارير خيرا
