أماه !!! يا غاليتي أنت لست أمي فقط بل أنت مدرستي الأولى التي حَبوتُ ومشيت في رحابها الجميلة , أنت معلمي الأول الذي غرس في وجداني الأدب والأخلاق .
أنت نبعي الثَّر الذي نهلت منه علوم الدنيا والآخرة ..
أنت ملاكي الذي أتتبع خطاه بصدق وأمانة ...
أنت الصدر الحنون الذي ضمني فمنحني الدفء والحنان والأمان ..
أنت الحضن الدافئ الذي أحاطني بذراعين قويتين ليدفع عني محن الدهر وغدر الزمان ...
أنت الشمس التي أنارت طريقي فسرتُ وما زلتُ على هداها دون أن أضل الطريق ...
أنت القمر الذي أحال لياليّ السوداء الحالكة إلى حلمٍ جميلٍ لا ينتهي...
أنت البسمة التي لا تفارق مخيلتي لتحيل آلامي إلى صبرٍ وعزيمةٍ ونجاح ...
أنت الهمسة التي لا تفارق أذنيّ لترشدني وتعلمني إلى أن ألفظ أنفاسي الأخيرة...
أحمد الله أنك أمي وأنك كنت وما زلت مثالاً يُحتذى حتى بعد أن غيَّبك الموت وانتقلت إلى رحمة الله وجنان الخلد ...
فإليك ربي أبتهل أن تجزيها ووالدي خير ما جازيت والدين عن أولادهم وتحسن مثواهما إلى يوم الدين وتجعلهما في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى