إذا أردت الخير لنفسك فادعُ الله أن يعم الخير للناس أجمعين ليصيبك شيء منه .. وإن أحببت أن تعيش سعادة الحب فاجعل البسمة الصادقة لا تفارق شفتيك في وجه أخيك ليعرف كم تحبه فيبادلك حباً بحب ...
أما إذا تمنيت الرزق الوفير والعيش الرغيد فإياك والحسد لأن الحسد لله درُّه ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله . ولتغبط الناس على أرزاقهم فتتمنى لهم دوام النعمة ولا حرج أن تتمنى لنفسك مثلها ...
وإن أردت أن يكفيك الله عدوّك وحسّادك فالزم طريق الله فهو وحده الكافي وهو القاهر فوق عباده فحسبك الله ونعم الوكيل .
ومن شاء أن ينام ملء عينيه دون أن يعكر صفوه شيء فليسامح من أساء إليه وليستغفر لمن أخطأ في حقه فينام وصدره سليم من كل حقد وكره فيبيت مغفوراً له .
أما أنتم يا أهل الشام إن أردتم أن يزيل الله عنكم تلك الغمة ويبعد عنكم ما أحاط بكم من محن ويداوي جراحكم التي تنزف دماً فمدوا أيديكم إلى بعضكم بعضاً بالحب والتسامح والصفح الجميل عندئذ يكافئكم ربكم بعفوه وغفرانه ويبدل سيئاتكم حسنات ويمنُّ عليكم بالفرج القريب إن شاء الله ..
فبالتسامح نحطم العقبات وبالمحبة نبني الأوطان ونعيد الأمجاد