في اول مراحل الحياة مابين 25الى 50يركض معظم بني البشر لجمع المال وتكديسه لمواجهة عثرات الزمن او لايام قادمه سيكونوا عاجزين عن جمعه وبحاجة للانفاق على انفسهم من غذاء ودواء او تجميع المال لورثتهم خشية ان يعاني الفقر ابناءهم واحفادهم
ولكن البعض لديه طاقات غريبه عجيبه في النهب والسرقه ليس من الغريب فقط بل من اقرب الناس من الاب والام والاخ والاخت والابنه للتبرع بالمسروق للذكر وحتى ان البعض يحاول السرقه وان لم يستطع حاول السمسره والمتاجرة على اقرب الناس وهناك فئة من الناس كلما تقدم بهم السن وكثرت عللهم وامراضهم الجسديه والنفسيه تتضاعف اطماعهم ويضيق افق بصيرتهم وتنحصر مصادر رزقهم في سرقة او محاولة سرقة اقرب الناس اليهم
والغريب في الامر انهم يخترقوا طبلات اذن من يكون قدره ان يستمع اليهم في محاضرات الاخلاق والضمير والحلال والحرام وعذاب القبر وعذاب جهنم ويوعظوا غيرهم وينسوا انفسهم وحسب التوارث البيولوجي وتداخل العناصر الوراثية بين الابوين يكون الاشقاء احيانا باخلاق وضمائر متناقضه واسوأ الاوضاع هي ان يتحول المفعول به دهرا من الزمن الى فاعل فالنتيجة انه سيكون فاعل مشوه وهذا حال رجال اسلموا عقولهم واذانهم وارادتهم لغيرهم واحيانا الزوجة او الام وان كانت غير عاقله واسلم الزوج والابن ارادته لغير عاقل فقد حكم على نفسه بالموت في الحياة
وهنا ليس المهم ان تسمع الانسان يدعو ربه على مسامع الناس لان من بيده الحساب وعلام الغيوب والادرى بما في القلوب وما تضمره النفوس ليس بحاجة الى ان يتداول الناس ان فلانا يقضي وقته ويديه ووجهه الى السماء ورب دعوة واحدة من مظلوم في جوف الليل بحسبي الله ونعم الوكيل تغني عن دعاء منافق مرابي محتال مدى الدهر