كتبت مقالتي هذه منذ سنة تقريباً و لم أنشرها لأني أعلم أن فكرتها لن تعجب الكثيرين
لكني كعادتي لا آبه بآراء الكثيرين ,,, و جاءت المناسبة الآن لنشرها بعد ان نَشرَتْ عدة مواقع تصريحات غريبة للبابا منها ( إلغاء فكرة جهنم وبأن الكنيسة ستعامل المؤمنين كأبٍ حنون و ليس كقاضٍ و جلاد )
بغض النظر إن كان التصريح حقيقياً ام لا فأنا اهتم بالأفكار و لا يعنيني ابداً من قالها مهما كبر شأنه , و تذكرت ان افكاري مشابهة جداً للأفكار المطروحة في التصريح , و إليكم المقال كما كتبته منذ مدة :
لا داعي لأن تجلس كالأطفال المؤدبين ليُحبكَ
لا تكبت نفسك بطريقة غبية ليرضى عنك , إنما افهم غاية طلباته
لا تتجنب الخطيئة فقط ليبقى معك و ليدخلك جَنتُه
كذلك لا داعي لأن تُبدع في أعمال الخير كي يدخلك ملكوته
وليس بالضرورة أن تجهد نفسك و تثقل كاهلك بأمورٍ فوق طاقتك لتبهره بأعمالك الصالحة .
فالله للجميع و هو حنونً ورؤوف , إن كان الأب العادي يحب أولاده جميعاً دون استثناء و لا يقوى على معاقبتهم عقاب شديد و موجع , فما بالكم الله كلّي القدرة و الحكمة و المحبة !!!
الم يخلقك هو ؟ الم يجعلك قابلاً لإرتكاب الأخطاء ؟ إذن هل من المعقول ان لا يتحمّل نتيجة أفعاله !؟!
تتسألون هل سيغفر لكم آثامكم !!! بالطبع سيفعل
*الم يقل مسيحكم إن اساء اخوك إليك سبعين مرة سبع مرات فأغفر له , وكلنا نعلم ان الرقم 7 رمز الكمال و بالتأكيد فهمنا بأن المسيح لم يقصد اغفروا 490 مرة --- (1)
*و مرّة قال رسول الله : ( وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ) و بالطبع كلٍّ منّا يريد ان ينال المغفرة و يريد ان ينجوا من العقاب ------ (2)
من ( 1) و( 2) نستنتج أن الله غفور و رحوم بالمطلق .
تنوية : انا اتحدث هنا عن المحبة المطلقة و الشاملة من الله و لا ادعوا إلى الإنفلات والإنجراف وراء شهواتكم ,,( تأمل بعمق و افهم ذلك أيها القارئ )
فهدف كلامي ان تنشغل بتطوير نفسك و محيطك , وان تفعل ما تريد عن قناعة -لا لأنه مطلوب - دون ان تؤذي نفسك أو اي شخص آخر , احبب اخاك حبك لنفسك ( السيد المسيح )
و تذكر أنه لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ( الرسول صلى الله عليه و سلّم ) .
من هو أخاك ؟؟ حاول ان تخرج من نفسك و تتجرد من أنانيتك ستفهم عندها من هو أخاك .
الفكرة سهلة أحبائي ’’’الله للجميع و الجنة بالمجان,,,
الله للمؤمن و المتديّن و للمتشدد و المتعصب !!
الله يحب الملحد و حتى الكافر كما يحب المتعبد, الله سيغفر للعاهرة كما يقبل العفيفة !!! تسألون و كيف هذا!!!! أجيبكم ;( لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب ) إش 55: 8-9 .
فإن كانت الأم العادية تسامح جميع بناتها و تتفهم اسباب ارتكابهن للخطأ و تصفَح عنهن مهما بلغت أفعالهن , فهل يعقل أن تحب الأم بناتها أكثر من محبة الله لعبيده !! -حاشى ذلك طبعاً - .
المعادلة بسيطة : طوّر نفسك و العالم + احبب و ارحم و حاسب الآخرين كما تحاسب نفسك + تجرد من أنانيتك = عندها ستعيش الملكوت و أنت على قيد الحياة .
https://www.facebook.com/you.write.syrianews