news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
اللباس الموحد... بقلم : الشيخ عبد القادر الخضر

اللباس الموحد الجامعي والمدرسي ضرورة اجتماعية واقتصادية بل وعلمية وصحية ويحتاج لقرار حكومي من أعلى المستويات لاعتماده !


لاحظت في أثناء مروري من أمام الجامعة القريبة من بيتي ! البنات والشباب يرتدون ألبسة من ماركات عالمية منها من البالة وهو أكثرها أجري عليها بعض التعديلات ومنها مستوردة بأثمان باهظة ومنها الوطنية وهم الغالبية ومعظمهم من الريف !

ولاحظت الماكياج على وجوه البنات لافت للنظر ترى الفتاة تمشي بحذر وتتكلم بنص أو ربع فم برؤوس شفافيها حتى لاتسقط الحمرة ؟؟ أم العيون فهي جامدة لدرجة تخال أنها  ستسقط الرموش إن رفت العيون لأن الرموش الصناعية سلعة رائجة لتهافت البنات عليها .

 أم الشباب فحدث ولا حرج من البناطيل الضيقة لدرجة تجسيم أعضاء الجسم وتبدوا المستورة منها مفضوحة وواضحة للعيان ! والشعر من كثرة الجلْ تظن صاحبه من كوكب آخر والحلاقة أشكال وألوان منها مثل عرف الأتان الوحشية ومنها حروف لاتينية تناسب الوشم المدموغ على اليدين والكتفين وصدق المثل : اذا تراكضت الحمير فهذا من حظ الركيبة .

 فمهنة الحلاقة ببلادنا والحمد لله ! وأنا أنصح الباحثين والعاملين في المسح الاجتماعي من أجل البطالة !!! عليهم التوجه الى صالونات الحلاًقين ومنهم وعندهم يبدأ المشوار ! وللأسف نسمع كل يوم قصص مخزية عن صالونات الحلاقة النسائية وكيف أصبحت أوكار للدعارة وبؤر فساد وإفساد للمترددات على تلك الصالونات.

 وبفعل تطور كاميرات التصوير وآلات التسجيل أصبحت الزبونة مكشوفة بكل همسة وكلمة تقولها ! والغواني يطربهن الثناء !! فيكفي من العامل أو العاملة بصالون التجميل النسائي أن ترمي  جمل محددة تشيد بقوام الزبونة حتى تنفرج أسارير الزبونة وتنتفخ أوداجها ! وترفع الكلفة وتتكلم على بساط أحمدي ! وتبدأ بالنميمة والثرثرة عن كل ما يخطر على بالها ! وحتى المستور والمغطى عن معارفها وأقاربها وحتى عائلتها   والكاميرا تصور والمسجلة تسجل ! !!! وتتقارب فترات الزيارة وخاصة اذا كان العامل بالصالون أو العاملة من المدلكين المهرة وترتفع الكلفة وتصل ألأنامل الى أماكن في الرأس والرقبة تدلك أكثر مما تعمل !!! وتسقط الفريسة في شبكة الصيًاد !!

 

إنً الأثر الاجتماعي للزي الجامعي والمدرسي إنْ توحد سيخفي كثير من الفوارق الاجتماعية بسبب الفقر والحاجة عن بعض الطلاب !! وغنى وتفاخر وبذخ عند فئة قليلة ! وفئة لبيسة البالة هؤلاء لهم شأن آخر من الجنسين فاللباس المستعمل خطير ! لأنً بعضه رماه مرضى بعلل شتى لا يعلمها إلاً الله ويلمها من أمام بيوت الأوربيين أو من عربات القمامة جامعي الألبسة المستعملة ويكدسونها في بالات ويبيعونها للعرب والأفارقة

واللباس الوطني الموحد إن تم تصميم  الزي بدقة وعناية ومن جوانب عديدة هو المأمول لأبنائنا لأكبادنا تسرح وتمرح في ربوعنا !

إنً الفتاة تقضي زمن ثمين لوضع الماكياج المغاير لليوم السابق ! والشاب أيضا" يتبروز ويتميكج خاصة الشباب ممن لديهم حبة أنوثة زيادة ! والزمن الذي يقضيه أمام المرآة ثمين لو راجع فيه بحث أو محاضرة شرد فيها ذهنه وهو يتخيل نفسه يلبس اللباس المميز الذي يلبسه زميله ! عندها يستطيع التقرب من زميلته والتي أمضت ساعات طويلة على مكياجها فلا تعرف سحنتها هل سمرة أم شقراء أم عبساء ! ويدور بخلدها مثله !

لفت نظري كثيرا" الزي التعليمي في تركيا من الحضانة حتى الجامعة ولم أشاهد فتاة واحدة في الجامعات التي زرتهم بتركيا ! تضع الماكياج أو ترتدي زيا" غير محتشم !

بل اللافت للنظر الدكاترة والمعيدين هندامهم مثالي في البساطة والتواضع لكنه رسمي في الشكل ! ربطة العنق والجاكيت والقميص السادة ! والبنطال المغاير للون الجاكيت ومتناسق معه فأضفى هيبة وأناقة على مرتديه ! أم الشعر فهو عادي مثالي تظنهم قد حلقوا عند حلاق واحد !

والبنات الجامعيات وطالبت المعاهد والمدارس الثانوية والإعدادية وحتى الحضانة كل فئة لها لباسها الأنيق من حيث تناسق اللباس مع هيئة الإنسان !

لم أرَ مدرًسة أو طالبة واضعة ماكياج وهي ذاهبة الى الجامعة أو المدرسة !

انً اللباسْ الموحد بكل معنى الكلمة وليس لباس موحد والبنطلون يدخل بالكرتة ! والجاكيت مثل جاكيت الكراكوز !  لباس مريح فضفاض ! ويتحاشى كثير من الطلاب وضع العطور الثقيلة التي تفوح رائحتها لعدة أمتار من على واضعها ! وعلى جميع الطلبة ارتداء الحذاء الرياضي لأنه مثالي في القدمين  لينمو الجسم بشكل صحي وسليم والأهم سعره رخيص ومردوده عالي الجودة وأنيق بتصميمه ومريح في استخدامه !

إن اللباس الموحد ستر للفقير وفخر للغني والمقتدر إن ارتداه ! وليكن التنافس في التحصيل العلمي وليس بالإكسسوارات والعطور والألبسة الفاضحة ! وساعة الصباح إن قضاها الطالب أو الطالبة في التحضير أليست أفضل من الوقوف أما المرآة وأحيانا ساعات لبعض البنات أو بعض الشباب من نوع حبة أنوثة زيادة

كما أن استهلاك هذه الألبسة وكثرتها يحتاج لميزانية ليست متوفرة عند غالبية ذوي الطلبة فيتوفر قسم من المال لينفق على ضرورات أخرى في الأسر المستورة والفقيرة ونسبتها تزيد عن 98% في المجتمع السوري الكريم !

وإذا اعتمد اللباس الموحد فعلى الإدارات ، أن تكون حازمة في قراراتها لمن يخالف ويأتي بدونه الى الجامعة أو المدرسة ! بل يجب على الإدارات أن تضبط هيئة وشكل الطلبة وتعودهم على نمط البساطة والجدية في التعليم وليس التكلف والنفاق واللباس من البالة الملوثة !!!

قلت ماتقدم والله من وراء القصد !

2010-12-22
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد