_أحبك_
تكلمي معي حدثيني لأن حديثك صلاة الرهبان الليلية
أسمعيني صوتك لأنه حنون رقيق دافئ يجعلني أنسى أوجاعي القلبية
أنت امرأتي... أنت امرأة صالحة لكل السنين الألفية
لو كنت زمن فرعون لما كانت كليوباترا إلا جوهرة مغمورة على تاج ملكة مصر الأزلية
وأذكرها زمن هنيبعل لأنك لو كنت بزمانه لكان صعود الألب مجازفة صغيرة لرؤية عيونك العسلية
ولتحدثت عن جمالك وسحر أنوثتك رمال في صحرائنا العربية
لمّا نظرت لعينيها ارتعشت ورجف قلبي رجفته الأبدية
آه ما أحلاها خدود أرق من ريش عصفور وأحمر من دراقة حلوة ومخملية
إنه أشهى من العسل وأحلى ما أبدعه الله لوجودنا فم لم يشاهد مثله ولا في الأحلام الوردية
قلبك أنقى من أحلام طفل وأرق وأغلى... إنه الخير بعد الطوفان وسفينة نوح الخشبية
حزن القمر مني... أبى أن يحدثني لأنني جردته من كل الصفات... جردته من صفاته لأجل عيون الدمشقية
فهي الجمال الأبيض... نقاء لا يوصف... هي بدرنا ورمز العشق في سمائنا السورية
يتنافس كل العشاق لبلوغ العلا كي يصلوا إلى قمر مزروع بسمائنا... ليلمسوا هدب ثوب العربية
أنت قمرنا... أنت قمري لا ينافسك قمر في سمائي لأنك الأحلى والأقدس وحبيبتي الأبدية
حاول سليمان أن يملك الجمال بيده... ولكنه نسي أن الجمال موطنه شامنا الأبية
قامت حروب، قامت ثورات، لكن حربي أنا بدأت وسوف لن أقبل بحرب من أجلك إلا ثالثة عالمية
كتب نزار وصاغ قصائد ولكنّه غفل أن الشعر تقدمة صغرى لعيني الدمشقية
ماذا تفعلين... ماذا تفعلين بي؟ فنظرة منك كفيلة بولادتي من رحم الحب بمعمودية
أأنت التي فعلت هذا؟ أأنت... من أنسى هاني ذكريات حزينة ومخفية؟
لا أذكر كيف عرفتك... لا أذكر كيف وجدتك... أذكر أنّك اليوم حبي... حب شاب صادق للؤلؤة شامية
كيف أخرجتني من جهلي من دونيّتي بلا كلام بلا حديث... فقط نظرة طفولية
ما أحلاك وأنت تبتسمين وما أجملك عندما تضحكين ضحكتك ببراءة وعفوية
أنقذيني من هلاكي فأنا دون معين دون رفيق أتعذّب بنار جهنّم طواعية
كل حياتي أنت... كل حاضري أنت... فلماذا لا تكوني مستقبل إنسان وكل آماله البنفسجية
كيف مرت هكذا أيامُ سنتي لقد كانت سنة من أحلى السنين العمرية
ففيها أنعم الله علي بهبة... شاهدت الجوهرة... رأيت اللؤلؤة... تعرفت على ملكة شامنا الحورية
كل حياتي سأبقى أذكره... يوم بارد في شباط حولتِه بحضورك إلى أدفأ يوم في عصورنا الجليدية
وجودها عظيم، وجودها مقدس، كما الملائكة هالتها تبقى معنا داخلنا تجعل قلوبنا نورانية
كلما كتبت شيء لك أعتقد أنه الأخير، لكنك أنت دائماً هنا معي داخل روحي قدرية
كل أيام طفولتي وشبابي حلمت بك... بجماك... بكل تفاصيل جسدك، وبكل صراحتي أنت هي أنثاي الحقيقية
نعم أحبك نعم أعشقك لكن الآن أأريدك!! أأطلب قربك؟؟ هذا شيء لا تعرفه إلا سيدة قلبي... أنثاه وصاحبة الجلالة الدمشقية