تتصارع فيَّ الأفكار
بين الماضي و المستقبل
الحاضر يحتار
و في غـفـلة لأعصابي يحدث الإنفجار
و في بحر الحيرة تتقـاتل الأسرار
و أتيه في خضم الإختيار
أأعلن الحرب و أقـاتل الأشرار
أم أقعد و أتفيء ظل الأشــجار
منتظرا ً تـفـتق النخوة عـند الأحرار
و عندئذ ربما يطول الإنتظار
فـتتساقـط الأوراق بعد الإصفرار
و يحرق لهيب النار أي إنتصار
و عندها سأبقى جنديا ً بين الأغـرار
تتقاذفـني مشاكل الحياة و حكم الأقـدار
******
يظنون أننا تحولنا إلى أحجار
يحركونها حتى في الأسـحار
و رمينا ســهلا ً خارج الأسوار
فهل هكذا سيكون الشـــجار
و إنْ كنا لا نخالف المخـتار
ألا تعتقـدون بوجود حد للإنحـدار
فالينتبه المختار و من حوله من الشـطار
إلى اقـتراب لحظة الإنشـــطار
حيث تغيب كل الأشـــعار
و سيحرقهم لهيب الـنار
و لن يحميهم أيّ ستار
نسأل الله العلي الجـبار
أنْ يعـفـينا قـتال الأشـرار
و أنْ يعجـل في حسابهم من الأبكار
ليخرجَ اللؤلؤ من أعماق الـبحار
*******