هل أنساك يا ليل, هل أنساك يا صديقي
كم من دموع سكبتها على خدودي
و من كان غيرك صاحبي؟
في أحضانك عشقت و بكيت و صرخت
لغيرك لم أتكلم و ما حكيت!
ظلمتك أنارت مخيلتي و جعلتني أبوح
سكنت اليك و محبتي لا أظنها تروح
في الليل ينام الناس و لكن أنا لا
في الليل يقترب كل زوجين بعضهما و انا لا
لغتك الذكورية أظنها أنوثة
لصمتك الجميل اظنه انشودة
في الليل أناجي خالقي
في الليل أكتب أسراري
هل أنساك يا من داعبت وجداني
بسحرك الحميم و رونقك الهادي
لدموع الليل مذاق العسل
على خدود خدشها الملل
أحب الليل صيفاً أحبه شتاءاً
أحبك صامتاً أحبك باكياً
لا تدعني أنام كغيري
بثناياك أتدبر أمري
ظلموك حبيبي بطولك
و تناسوا ظلماً رؤياك
لا أملك صوتاً جميلاً أغنيك
و لست رساماً لأضاهي سحرك
فبالقلم اكتب, و في القلب أحلم
و على الورق المذهب أبصم
بأنك الصديق
كم من حوار غلبتني
كم من سؤال سألتني
هل أنساك ...