على أحد صفحات الفيسبوك, أحدهم خاطب رفاقه معاتباً:
((يا جماعة الخسارة ليست نهاية العالم, لماذا رحلتم عن صفحةٍ طالما جمعتنا .. و أضاف قائلاً ارفع رأسك أنت سوري))
بسرعة فطرية, ضغطت على رابط الاعجاب ...
ما هي الا بضع ثواني, أحدهم أضاف قائلاً:
(( فهمني بشو بدنا نرفع راسنا اذا بمباراة كرة قدم مو قادرين نفوز فيها))
نعم كرة القدم هي من أهم الأشياء في حياة الشعوب المعاصرة ...
لكنها ليست كل شيء, حزنا, ومتنا ألف موتة, لخروجنا, من بطولة آسيا ...
لكن هذا لا يعني أن نستسلم لليأس, فالحياة عامرة ببقع بيضاء, و فسح الأمل ...
حتى الموت اخوتي, بساعة فرح او حتى عرس, ننسا من كان معنا منذ بضعة أشهر ...
رفعة الرأس لا تخضع لصافرة حكم طائشة, ولا لخطأ تكتيكي من مدرب, ولا لهفوة حارس أو مدافع ...
رفعة الرأس هي أن نحس بقيمة الأرض, و أهمية الأهل و الأصدقاء ....
لنحول من نقمة الخسارة الى نعمة, لنطالب بالتغيير الذي يجب ان يصير بعد كل كارثة, أبطالها من وطنك
حتى هيروشيما و ناغازاكي, حينما دمرت بسلاح الموت, نهضت, في حين من رآها يومئذ توقع أنها نهاية العالم ...
و ها هي اليابان, و دعنا لا نحرف مسار الموضوع, و نتكلم على الجانب الرياضي فقط ...
كيف أصبح منتخب اليابان, وكيف جعل من نفسه رقماً صعباً على الساحة الآسيوية, و حتى على الساحة العالمية ...
لكن هذا لم يأت عن عبث, شعب أحب الحياة, فأغنى حياة البشرية ...
لكن هذه الخسارة, يجب أن تلهمنا, وتطلق أقلامنا لطلب التغيير الضروري, لمصلحة الرياضة السورية ...
للجمهور الحاضر على مدرجات ملاعب الدوري, دور في الهتاف من أجل الأصلاح ...
أقلامنا, سلاحنا الصغير, من أجل طلب النهضة الكروية ...
لنترك الحزن والتشاؤم و ننطلق من يأسنا, لنعبر عن ارداتنا بخير رياضتنا السورية ...
اكتفينا من الحزن, الآن وقت الجد, اتركوا اللعب, و عبروا عن غضب الجمهور
المتعطش, و المحب لكرة القدم ....
((على قدر نياتكم ترزقون))
انطلقوا من هذه المقولة, لا تيأسوا, لا تقطنوا ...
فالحياة لا تنتهي في أرض الملعب ...
((و اعلموا أن دوام الحال من المحال ))