تذكرت كاسندرا, تلك الفتاة المكسيكية ...
التي رافقتنا أياماً كثيرة, و أحزنتنا كثيراً
ربما كنا في حالة اغماء, أو كنا مذهولين
بجمال الغجريات ...
قصة ساذجة, و تكرار رهيب لم يؤثر على حبنا للدراما الغبيّة ...
في ذلك الوقت كنا فقيرين درامياً, فانمزجنا برتابة المسلسل ...
أخشى قدوم مسلسل لا يقلُّ عن مسلسل الغجرية من حيث الطول و السذاجة
أربع سنوات هل سنعيش في نفس المسلسل
طلبنا المدرب فلان, لكن رندو ضربه بخنجر مقصود
استمر الوضع بين لعب و لعب عدة حلقات ...
لم ننجح بالتعاقد مع المدرب الجريح
شدٌّ و جذبٌ و تخدير ...
رقصّ و عهر و تزوير ...
هل سنصمت و نخضع حتى الحلقة الأخيرة ...
أم ثقافتنا تغيّرت عن سابق عهدها
يقولون أن الانسان يتغيَر بين ليلة و ضحاها
لكن بت أجزم أنهم ليسوا كفؤٌ لها ...
حبنا للكورة أظنه يفوق حبنا لكاسندرا
لا نريد أن تضيع بين أحضان هذا و ذاك ...
أربع سنوات كافية لتشييد أحلى بناء ...
أربع سنوات كافية لكتابة أروع رواية ...
لكن تحتاج الى كاتب راقٍ و محترم
ليكمل كتابة النص حتى النصر الأخير
لعلها سوف تتفق مع مسلسل الغجرية
بالنهاية السعيدة ليس أكثر ....
أرجو أن لا ندخل في بحر الظلمات
و أن لا تتوه سفنن كورتنا بأغبى ربان
أبدلوا الشراع الذي يحركه القدر
بمحرك يستمد طاقته منا نحن كغيرنا بشر
لا تقلدوا فن الغجر و النوّريات ...
كورتنا أسمى من ذلك يا تجار, كورتنا أسمى من ذلك يا بائعي الأمشاط
ما زال الأمل يحركنا
لكن الى أين ...