news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
إلى الخالدة في وجدان الحياة ... بقلم : محمد العكش

  ماذا أقول إلى مُرضعتي, كل يوم يمضي و يزداد الشوق إليك, كيف أكتب و كيف أحكي, و ذنبي أنني لست معكِ, يا أمي .


في الصباح أنتظر صوتك لأرتاح ...(( قوم يا ابني الله يرضى عليك)) أ لا رضوان الله عليكِ يا من بنور وجهك أبصرت الحياة, و بين أحضانك أتمنى أن أبقى و هل أعود.

عندما أكون حزيناً في عنابر اليأس, مستسلماً على جبال الهمّْ, أتذكر ابتسامتكِ, أصغي إلى دقات قلبك, و إني أعلم أنه يدقُّ لكي تعيشي و يمدني بالحياة, كم من مرة أبكيتك عندما كنت طفلاً, و أنا ما زلت طفلاً حين أراكِ و متى أراكِ ...

هي الآن في العُمرة, آه لو كنت معك أخفف عنك و لو مرة, دعواتك الصادقة, صاحبتي و رفيقتي, فبدونها ما تحركت, و ما نجحت, يا مدرسة الحياة, أيّ حياة و أنا بعيد عنكِ ...

 

أحن إليك

كما حنَّ العصفور إلى عشه, كما حنًّ الدمع إلى عيون الظالم, و الله لست بظالم, فالدنيا لها أحكام, و قلبي دائما بذكراك ....الزيت و الزعتر, و كأس الشاي, لهم قصة, كانت تكتبها كل يوم, في صباح الحب البريء, بحماقة الطفولة

كنت أتمنى أن أمرض و تضع يدها على جبيني, و أن أكسب حناناً مضاعفاً عن بقية الأخوة و الأخوات.في هذا المقام, يجب أن يُحكى و أن يقال, عن أمنا في فلسطين, صاحبة الكوفيّة و الحجر, أم الشهداء, قاهرة الظلم مُعلمة الأجيال.

 

النصر يا سيدتي من يديّك تعلم, و القلب من روحك ما توقف, فرج من الله يسر خاطرك, و يرضيكِ كما أرضيتي ربكِ و وهبت أبنائك إلى الوطن, وطن ضحى من أجل وطن ....

يا ظالماً أمك, يا جاحداً بنعم ربك, هلا رقَّ قلبك, و سال دمعك, ماسحاً ذنوبك, لعلى الله يتوب عليكّ, حين تعود إليها, و ترضيها آه عليك إنها أمك.لوصمت الزمان, و عمّت الظلمة الدنيــا, فبنور الأم نُبصر, و برضاها نستمر

 

 يا من فقدت الحنان, و سافر الحب إلى الجنان, لا تبخل عليها بزيارة القبر, و خفف عنها القهر, ليسلم موتها, بل لبُعدها عن أولادها ...إلى أمهات لم يرزقن بمولود, و رزقكن الله بأبناء زوج, لن أنساكن, الله وهبهم لكنَّ فأحسنَّ لهم, و ادخلوا الجنة من خلالهم, أي نعمة أعطاها الله لكنَّ, لا تضيّعوا الفرصة بجهل الجاهلين, و تغضبنَّ الله بظلم الأطفال,

الباب مفتوح لكل من أساء إلى طفل, باب الله لن يُغلق في وجه التائبين.الحياة هي أنثى, و المحبة أنثى, و الأرض هي أنثى, و الشمس أنثى, و كل شيء جميل هو أنثى, وكل ذلك يُختصر بكلمة أم, لو تفكرنا بعظمة الأم لما ظلمنا أنفسنا ببعدنا عنها.

أدامهن الله تيجاناً على رؤوسنا

2011-03-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد