news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
مازالت تسألني أتراك تحبني ... بقلم : ياسر محمود حاحي

1...

استلقت متعبة ٌعلى شاطئ ذكرياتي


بيدها منديلٌ خمري فيه رائحة الماضي

وعلى خدها دمعة ٍ سوداءٍ تثير أعصابي

دمعة تقتل بالرجولة ِ كبريائي وإحساسي

وأصبح كالطفل ِ أحبوا لا أدرك اتجاهاتي

 أتراني ضعيف ٌ أمام دمعتها أم تراني

أحصي دموعها واضعهن ّ فوق معاناتي

بين رجلٌ كبير ٌ وطفل صغير أتعبتني تقلباتي

 

2...

وتارة ٍ تراها بأناملها تمشط شعري

و تدفن في رمال ِ النسيان معاناتي

وتغسل بأمواج البحر أحزاني

تداعب بأناملها شفتي عشقي

تحرضهما كي ينطقا عن لساني

وتارة ٍ تهمس همس ٌ جميل ٌ في مسامعي

تذكرني بأشياء ٍ لن أمحوها من ذكرياتي

وبهمسها تحاورني وتسألني

سؤال ٌ جوابهُ فيهِ دستورا ً لحياتي

أتراكَ تـُحبني .... أتراكَ تـُحبني

 

3...

تظن بأني نسيت ُ كيف أحتسي قهوتي

حلوة ٍ هي قهوتي

وهي قطعة السكر في فنجاني

ولكنها اليوم لا تعلم بأنني

 أحتسي بفنجاني حسرتي

وأشعر بمرارته وكأنها مرارة دمعتي

فأي صبراً أصبره أيها البحر

وفي بعدها عني نفذ صبري

 الروح التي يستنشقها فنجاني

 

4...

تظن بأنني نسيت ُ لمن كتبتُ شعري

فلها وفيها كتبتُ شعري

فهي كل كلمات قصائدي

هي أنين الحروف في كلماتي

وهي محبرة ٍ لريشتي

فأي صبراً أصبره أيها الشعر

وبفراقنا هذا جفّ الحبر في محبرتي

فهي البوح الذي فقطته قصائدي

تعود وتهمس في مسامعي وتسألني

أتراك َ تـُحبني .... أتراك َ تـُحبني

 

 5 ...

تظن ُ بأنني نسيت بأنها عنوان قصتي

فهي الأميرة الحسناء في قصتي

هي الأوراق الحمراء في صفحاتي

هي أجمل .. أجمل عناويني

فأي صبرا" أصبره أيها القدر

أن كنت سرقت كل عناويني

وبعثرت فوق رصيف العمر أوراقي

وحينها غِضبت , وتصرخ , وتسألني

أتراك َ تحبني .. أتراك تحبني

 

6...

تظن بأني نسيت ُ كيف أسامر وسادتي

عندما يخنقني ويغرقني سريري

حين يزور القمر نافذة ُ حجرتي

حين أشكوا أليه لهيب شوقي

أشعر وكأنه يحاول مواساتي

ويريد سرق مأساتي

ولكنه لا يستطيع سرق نافدي

لا يستطيع سرق سريري و وسادتي

فأي صبراً أصبره أيها القمر

وأنت من يذكرني بذكرياتي

وأنت من رسمت ُ فيك أجمل حبيباتي

 

7...

وما زالت تلح وتسألني

أتراك تحبني ... أتراك تحبني

كيف أنسى شاطئ ذكرياتي

و بأنها الروح في جسد فنجاني

كيف لا أشتم رائحة كلماتها في قصائدي

وأتجاهل أجمل عنوان لحياتي

عنوان كتبته على دفاتري

وجدران حجرتي

وعلى قمر نافذتي

وما زالت إلى الآن تسألني

أتراك تحبني ... أتراك تحبني

 

**********

2011-01-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد