جلسنا إلى طاولة أختارها هو
وطلب قهوة دون اختياري
شعرت بأنزعاج فدنت منه
فتاة فقبلته فأشعلت قبلتها بداخي النار
دماً كتبت عنه كلاما
لم أذكر وقاحته بأشعاري
جعلني كخشبة كخرقة بالية
تشبثت من فعله كالمسمار
وكأنه يوصل لي بذلك رسالة
انفعلي انفجري....خذي بحبنا أخر قراري
عندها تركت طاولته تركته معها
ثائرة هائجة مجنونة فأصبت بدوار
هرع الي بخوفه فأستفقت من دموع عينيه
فتبخر القهر وتوقف التيار
أنا أحبه وهوة إحدى أقداري.......
حملني بين يديه ومشى بي
برعشة البرد تحت هطول الامطار
تمنيت أن يتوقف الزمن بي
ويطول بي هذا المشوار
عانقته بشدة لأحس بدفئه
ضممته إلى جسدي ليعرف أسراري
نظر الي فوجدني أبتسم رغم دموعي
فظهرت له ربما ممثلة من خلف الستار
طار بي إلى عالم لا أدريه
درنا فيه بين النجوم والأقمار
فأنا لم أعهد بعد حب هكذا مليء
بالحماس ولا يكسر كل الأسوار
وما عهدت حبا هائجا كالإعصاري
ضمن بهذا استمراري
عاد بي لمنزلي أنزلني من سماء يديه
وقبلني بقوة شفتيه ووضعني بقبلته تحت اختباري
حان وقت عودته فلم أرد له أن يرحل
فهو وحده سبيل نجاتي ووسيلة لأطفاء ناري
من دونه أنا حروف بلا نقاط طريق مقطوع
سكة لا يمر بها أي قطار
بعد أن ابتعد عني بخطوتان ناديته
طلبت اليه ان يضمني بشدة ليجمع ناره بناري
انتظرته حتى ركب دراجته
فمنزله قرب منزلي وتفصل بيننا بضعة أسوار
في اليوم التالي سمعت بأنه رحل
عن البلدة دون اخباري
هذه قصة لقاءي الثاني رحل
دون أن يترك لي حرية الأختيار
فعاد إلي مجددا ذلك التيار