أمر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ثلاثة مسؤولين بينهم وزير الطاقة قضاء ليلة رأس السنة - 31 – 12- 2010 م مع سكان منطقة في موسكو محرومة من الكهرباء وذلك لأنهم لم يفوا بوعودهم بإصلاح الأضرار التي تسببت فيها العواصف الثلجية بإصلاح أعطال الكهرباء .
وأضاف "اعتقد أنً عليكم قضاء ليلة رأس السنة معهم" متوجها بالحديث إلى وزير الطاقة سيرغي شماتكو وحاكم منطقة موسكو ومدير شركة الكهرباء المحلية !!!!.
تناقلت وكالات أنباء عالمية هذا الخبر البوتيني الجريء مع توبيخهم أمام شاشات التلفزيون .
مرًتْ العاصفة الثلجية على القطر وكانت زائر خير طال انتظاره بعد الدعاء لرب السماء وصلاة الإستسقاء .
وفرح ناس بالمطر والثلج ! وناس أصابتها أضرار صحية بسبب العجاج الكثيف الذي ضرب المنطقة الشرقية .
وكان هناك شريحة كبيرة من المجتمع السوري منسية إنهم الفلاًحين المهجرين بسبب القحط من سكان محافظات الشرقية على تخوم المدن السورية ، فهل تفقدهم أحد من المسؤولين أثناء وبعد العاصفة ؟؟
بل هناك أعداد كبيرة جدا" منهم في البقاع اللبناني ومناطق أخرى هناك ، الكل يعيش في خرابيش لا تصلح لسكن الدجاج والأرانب في مزارع المسؤولين الكبار ، والذين هم بدورهم كان بيدهم التخطيط المسبق لشريحة كبيرة هجرت قراها من أصل خمسة ملايين على وجه التقريب ، بسبب التخطيط الفاشل للزراعة وإدارة الموارد الطبيعة لهذه الشريحة ابتداء من رفع سعر المازوت المفاجئ والذي جعل 90% من الأراضي الزراعية القابلة للإستثمار في محافظات الجزيرة ومنطقة منبج خارج الاستثمار ، بسبب عدم التخطيط للتكلفة والمصروف على سعر المنتج الرسمي لسعر الدولة وربح الفلاح مع سعر المازوت .
لو جاءتنا طرطوشة بوتينية مع المنخفض السيبيري الذي جاء معه الثلج والمطر والغبار ورأى حال الفلاحين الفقراء وحياتهم وكيفية صبرهم وتحملهم للعاصفة الثلجية العابرة ، والعاصفة المستمرة لمصدر رزقهم الكريم في قراهم وحقولهم والتي رافقت الاحتباس الحراري منذ خمس سنوات والقحط ضارب أطنابه ، قحط من السماء ؟؟؟ ومحل ودمار بسبب سوء التخطيط لسعر المازوت كطاقة لإدارة أدوات وآليات الزراعة .
والحل بسيط لا يتعدى أسبوع من الزمان ، وثائق للمحركات الثابتة لضخ المياه من مصادره جوفية أو نهرية والجرارات والحاصدات ، ووضع بطاقات وعدادات مسافة وساعات عمل لمستهلكات المازوت ، وجهاز مراقبة متكامل لعدم التلاعب ، وحصر الدعم بأدوات الإنتاج ووحدة المساحة بغض النظر عن أوراق الملكية ، وتسعير المازوت الزراعي بسعر لأقل من عشر ليرات ، لكان الناس مرتاحين وعايشين في قراهم ولجسدت سوريًا المقولة : تأكل مما تزرع وتلبس مما تنسج .
وياريت طرطوشة بوتينية تأخذ المسؤولين عن رفع سعر المازوت وتبخر قطيع الأغنام وتدهور الزراعة ، وتجلبهم مع عائلاتهم وأولادهم الى الرقة ودير الزور والحسكة ويعيشوا مع الفلاحين المتبقين في بيوتهم بقراهم وإن كانوا من العجزة وكبار السن ، أو يسكنوا مع الفلاحين في خرابيشهم على تخوم العاصمة ودرعا وبقية المحافظات ، ويحسوا بالبرد والجوع والمرض ونقص الخدمات ، وعجزهم عن تعليم أبنائهم .
قلت ما تقدًمْ والله ما وراء القصدْ .