قد تكلمنا في المقالة السابقة عن بعض آفات الانترنت أقول عنها آفات لأنها بصنع أيدينا واليوم سوف نكمل سويا ً هذه الآفات .
تكلمنا عن بعض الشباب الذين يستخدموا الانترنت لنشر فضائح الفتيات والنساء تكلمنا عن العلاقة الغير شرعية عبر المسنجر وعن تلك الفتاه التي تثق بثعالب هذه الخدمة الجديدة من خدمات الاتصال وهناك آفات كثيرة لا تنتهي ولكني أريد أن أتحدث عن ما يسمى (( هكرز ))
هذا البرنامج الذي يستطيع أن يقتحم بيوت الناس دون أذن ويقتل فيه من يريد دون رحمة ويسرق منه ما يريده دون أن يراه أحد بل دون وجود من يحاسبه وكم تفشى ( المهكرين ) في عالمنا العربي شبابا ً بعمرهم الصغير أم الكبير فلا فرق بينهم سوى ( بالخبرة )
شباب يعتقدون أنفسهم عربا ً!!!!!!!!!
وبتصرفهم هذا أشك بعروبيتهم تعلموا على هذا البرنامج وكيفية استخدامه وراحوا يقتحمون بيوت الناس دون الشعور بالذنب بل دون الشعور بالمسؤولية اتجاه ما يفعلونه فترى أحدهم يهاجم موقع عربي يدرج فيه ( الهكرز) ويتم بعدها تعطيل هذا الموقع لمدة محدودة أو قد يسبب بتعطيله كليا ً وبشكل نهائي
وترى الأخر يدرج ذاك الهكرز في جهاز أحد معارفه عبر المسنجر ويتجول بكل حرية داخل جهاز ( الكمبيوتر ) وكأنه جهازه الشخصي دون أن يخجل أو دون أن يسأل نفسه هل يا ترى هذا الزميل قد وضع صورا ً شخصية في جهازه كالأم , والأخت , والزوجة , والبنت
أليس هذا من الأمر المعيب والمخجل فهذا الذي توصل إليه شبابنا اليوم أليس الأجدر بهم أن يهاجمون تلك المواقع التي تبث الشر في نفوسنا كالمواقع الإباحية مثلا ً
وللأمانة أنا لا أنكر أن بعض شبابنا خصصوا خبرتهم في سبيل مكافحة المواقع الإباحية و فكرة ( الهكرز) لا شك أن من ابتكرها هو عدو لنا ابتكرها كي يحاربنا بها ولكن للأسف أصبحنا نحارب بعضنا البعض بها نحن أصحاب العرق الواحد أو الديانة الواحدة
واسأل نفسي دائما ً سؤالا ً لم أجد له إجابة شافية إلى اليوم ما فائدة هؤلاء الشباب من هذه الأفعال و أذا سألتُ أحدهم ما هي فائدتك ؟؟؟
يقول لي حينها ألا يكفي أن يدرج أسمي على قائمة ( الهكرجية ) كما يسمونها وكأن أسمه سوف يدرج في لائحة غينيس للأرقام القياسية أو كأن أسمه سوف يدرج في قائمة البطولات مع أبطال وشهداء العرب عيوبا ً كثيرة تختبئ وراء هذا النوع من الشباب بل أقرب الظن ينقصهم شيء ما وربما يكون العقل ولا أشك أن بعضهم بلا أخلاق وبلا ضمير رغم أنهم يظنون أنفسهم أذكياء جدا ً كونهم يستطيعون الدخول بكل سرية إلى أملاك الغير ولكنهم يتجاهلون أمر هام جدا ً وهي مراقبة الله لهم أليس بتلك المواقع العربية أقساما ً إسلامية مثلا ًفكيف تجرأ فلان منهم أن يمحو ذكر الله أليس بداخل جهاز فلان من الناس صورا ً شخصية
فكيف تجرئ ( الهكرجي ) كما يطلق عليه النظر إلى محارم الغير وربما أحيانا ً يسرق صورا ً لفتاه عفيفة من بين تلك الصور وينشرها هنا وهناك ويسبب لها الأذية وربما الفضيحة التي لا ذنب لها فيها لا من بعيد ولا من قريب وأهم شيء تجاهله هذا الشخص كلام الله حين قال
(( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون))
النور [27 ]
موضوع يطول شرحه
وتطول السطور بشرح عيوبه وأني أقدم نصيحة صغيرة لمن يستمتع بهذه الآفة ضع نفسك في مكان الضحية وحاول أن تجيب نفسك وبصدق ما هو شعورك أذا أقتحم أحدهم خصوصيتك أو حرمات بيتك
وفي الختام و بعد أن ذكرت لك تلك الآية فهل أنت بعدها تظن نفسك مؤمن ...؟؟؟؟؟
وفي عالم الانترنت عيوب لا تنتهي مهما قلت ومها شرحت و إني على علم بأني مهما تحدثت لن تنتهي تلك الآفات من نفوس الذين أصفهم دائما ً بأصحاب النفوس الضعيفة ولن يتوقفون عنها وعن نشر فضائح .. وإرسال صور .. وهكر إلا من رحمه ربي و عرف ربه وتاب إليه