قبل ست سنوات من الآن ظهرت عندي أعراض مرض السكري وأدى ذلك إلى صدمة نفسية كبيرة لدي ، لأنني ما كنت أتوقع أو أتخيل أن أصاب بهذا المرض نظراً لغياب العامل الوراثي وإلى الراحة النفسية التي كانت تزين حياتي .......
وقد ازداد حزني لأنني من عشاق الحلويات بكافة أنواعها .
وبعد أن تقدمت بطلب الانضمام إلى نادي مرض السكري وأصبح واقعاً لابد من التكيف معه واستيعابه بشكل ما ، بدأ صراع مرير بيني وبين المرض .... لم أترك موقعاً على الانترنت إلا وبحثت فيه ودرسته وناقشته مع العديد من الأطباء والأصدقاء والمصابين وما تركت سبيلا ً إلا وسلكته لعلي أجد للشفاء طريقاً ، ولكن عبثاً كنت أحاول... ومع ذلك فقد خلصت إلى نتائج أحب أن أطلع عليها كل من أستطيع رغبة مني في نشر ثقافة المرض التي قد تساعد في الحد من أثارة العضوية و النفسية للمريض... وأما النتائج فهي :
1- إنَّ وسائل الراحة والترفيه العصرية من أهم العوامل المساعدة للإصابة (السيارة،أجهزة التحكم عن بعد ، خدمة توصيل الاحتياجات إلى المنزل .....) بالمرض لأن جميعها من الحركة والنشاط.
2- الوزن الزائد تأشيرة دخول محترمة....
3العامل الوراثي يقطع نصف الطريق .....
4- يجب أن يؤمن المريض إيماناً كاملاً ويقيناً بأنه لم يعد شخصاً طبيعياً فلا تنطبق عليه شروط الحياة الطبيعية .
5- مريض السكري مهيأ للإصابة بالكلسترول والشحوم الثلاثية يجب فحصها مرة كل ست أشهر على الأقل .
6- القاعدة الذهبية للتأقلم مع المرض وخاصة النمط الثاني الذي لا يعتمد على الأنسولين هي :
"حنك مرتاح "
ح = حركة
أي يجب ممارسة الرياضة المتوفرة للجميع ، المشي السريع لمدة /30/ دقيقة ثلاث مرات بالأسبوع على الأقل .
ن= نوعية الطعام
يجب الابتعاد بل نسيان السكر الأبيض وكل المأكولات التي يدخل في تركيبها ...
ك= كمية الطعام
شتى أنواع الطعام تتحول إلى طاقة في جسم الإنسان إذا لم يستهلكها بالحركة والنشاط سوف تتحول إلى سكر بالدم .
مرتاح= حالة نفسية سعيدة
لأن لها دور كبير وفعال في الإصابة بالمرض وتفاقمه فيما بعد......
ومن الضروري أن نعلم أننا لو التزمنا بالشروط الثلاثة ( حركة ، نوعية ، كمية) وانهزمنا أمام الضغوط النفسية والعصبية يمكن أن نصاب...
ومن منا في هذه الأيام لا يتعرض في كل دقيقة لتلك الضغوط التي تثقل كاهله وتمزق أعصابه ...!؟ ولكن من أراد الاستمرار في حياة نوعاً ما مسيطر عليها ، يجب أن يستخدم التحفيز الايجابي بالنظر إلى النصف الملآن من الكأس وليبحث باستمرار عما يولد في نفسه بعض الطمأنينة والسعادة لتدعيم الحالة النفسية التي تعتبر خط الدفاع الأول والأساس لمرض السكر اللعين ، اللئيم ، السلال الذي يهادن صاحبه سنوات طوال ثم يطعنه بالكلية ، بالعيون ، بالأعصاب .. .
عافاكم الله مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والسعادة....