من على منبر قدمي يستحي، يعتلي مقامي ويخطب سعيداً: أينَ مني ذرَّ العيون؟ أين مني الدمعات وعصير الجفون.. يستأهلني إجاصة عمرٍ.. أُقشرها بأظافري، ألتهمها كما العطشان يرتوي، (تسلملي إجاصته)؛ كم أنها مروية.. فيها الطيب والسكر والعطر الحقيقي، فيها أني أعتري صبوة النشوة وقت امتصاصها...
تكفيني إجاصتهُ.. إنه موسم الإجاص، ياويلتي يا ناري قد اقتطفتهُ بيداي وعطوفة مالدي،.. أسعدني! أعتقهُ أنا، فاقعة اللون بحبهِ، وياليته ضريرٌ لا يراني يرى فقط إحساسي العميق، يلمسه بشوق وفجأة يستفيق بصبحي ومسائي وشفتي اللتان أخرجتاهُُ من شيطانه اللعين...!
وعدتكَ الموت من أجل أن تعيش، ورمقتني بكل حنين، تلعثمت خواطري العفيف منها والمهين.. استبقيتني بعد وقتٍ وأمهلتني الوقت الثمين أن أعدو إلى حبكَ.. أنهانْ أو أُهين.. فاخترت أن أُهينكَ بشأني بقدراتي أنتَ المغفل، تطّوعْ على صراع اليقين!
آن اعترفتُ بحبك امتيازاً ليس سخريةً منك تقذفها حشرات الأشجار ويفترسها الشك والرياء المقيت.. أحبك نعم، إفهمْ، عساك بالفهم تتعظ يا آمراً ناهياً دون معين..
بقبحٍ ووقاحةٍ بقيءٍ وقرفٍ دون ثرثرةٍ، يا وغدَ الهوى وطُرحَ القلبِ حركتَ قلبي بأرجوانكَ وقصدت المحيط، فإذا بي جزيرة الهوى يقصدني الحب والمُهيب يتناوؤا عصري يريدونني لأني أُعطيهم من طرف اللسان حلاوة، كوني بجمالك عدت أحسب جمالي!
عيونك طالت انتظاري وشئت أن أختار من بين أفكاري خيالاتك الواسعة التي لا تبالي، اخترتُ أني موصوفة بعشقكَ، أكون لأجلك متى شاء سرُ انغفالي عن حياةٍ عشتها وحيدة أُحاكي فيها حيطاناً طرشى ووسادة خالية من كل المعاني، قررتُ أني بقربكَ أُطوّلُ العمر، أحبكَ يا قمري عساك تبالي...
أشرقتُ،
تالا فرَح
02/2011