news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
كان أنْ تنَّشـــقتُ اليـاســمين...بقلم : تالا فرح

امتلأ قلبي ماءً أبيضـاً، غـصَّ الـريق..


ابـتدعتُ منهُ دميةً ألعبها قبل أن أنـام وكلّما أفيقْ.. سايرْتهُ.. راودْتهُ.. أخذتهُ بحضني متى نـطّ على صدري ومتى استحى أن أشتهيه..

إنّهُ ألعوبة قدري مارستُها بشغفي المستميت.. ما كنتُ لأتقبّلها شيئاً وارداً في خيالي.. ولو حتى إلى حينْ..

 

أســطَعَتْ وجههُ قُبُلي وتمدّدتُ على مرارة عينيهِ أستقي نظرات اليقين.. رأيتهُ ملئ عيناي .. أخذتُهُ بين أصابعي.. امتعضتُهُ وكان الوجع الثقيل..

إنْ ربّي الله إنْ عبدتُهُ فاقَتْ صلواتي دُعا الشياطين..

 

حلمتُ عنه.. رسمت بأِهدابه كُنهَ الدنيا،غزوت بلاد السلاطين.. وكنتُ امرأةٌ أفعى أسعى إلى لسعهِ علّهُ بسُمّي يشفى و يستقيم..

 

ماتَ صريعُ الروح.. خذلتهُ الأحلام وصوت العصافير.. قررَ أنْ يعيشَ دوني.. قررَ أن يتعافى وحدهُ هكذا دون معينْ .. وكنتُ لهُ بالمرصادْ امرأةً طموحة تفهم بحد السّكاكين!

أنْ كلّمَني هواه.. أنْ عُدتُ بعدهُ إلى غياهبَ ظنّي أعدُّ وأحصي ولا أرى من مجيبْ.

 

إنْ كنتَ يا الله خلقتني لأكون بخدمتهِ فإنّهُ غدرني وهربَ من رحاقي وكان أنْ امتشَقَتهُ أعاصيرُ الحنين.. ارتدى ثوبكَ يا الله وصرتُ لهُ المطيعة المتجاوبة الخائبة الظن فيه.. أستغفرُ من جهلهِ حمماً وناراً وبركاناً من لهيب.. ولكني حينما ألقاهُ أعدكَ يا الله أني بحبهِ مؤمنةٌ حتى الصميم..

 

بإخــلاص،

تالا فرح

08/2011

2011-08-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد