news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
هكــــــذا ...بقلم : تالا فرح

كما أنّ الشوق يرتعدُ من الأحلام، كما أني بحكم المشتاقة (.. وبقلبي لوعة) أرتعدُ !


سخطّتُ في البحر فعـظُـمَتْ أمواجه، أنَّبْـتُ الجبال فغابَ عنها القمرُ.. وصرتُ أصرخُ بالسماء حتّى بكَـتْ، وخبطتُ الأرض مراراً إلى أنْ انشّقتْ وبلعتني...

 

إنّهُ الغضب الصّارم، طاحونة مياه ملّوثة تضربُ في معدتي دون كلل، هكذا يفتقدهُ قلبي ويقبرُ ذكراه مراتٍ و مرات...

هكذا كلّما تمنّيتهُ غـابَ عني وأحدثَ الفجوات!

هكذا .. صَـمَّ الهاجسُ أذنيَّ واقتلعَ القهرُ عينيَّ.. لم أعدْ أسمعهُ وما عدتُ أراه.. حيّرَ آه بدَني وتفاقمت الغصّـات؛

هكــذا .. شمَّرتُ عن حزني وفرحتُ بهِ غصباً عني.. صانعُ المعجزات...

 

هكــذا .. في رحلة البحث عن الذات.. أضعتُ عُمْراً بحجم الكون وعرض المجّرات! كنت أتحزّر الوقت وأُفلتُ أحْلى اللحظات..

حتّى آخرُ العمر تبقى الذكريات حيّة و متجددة في آن، لن ألعن أحاسيسي أو أشتُم مخيلتي؛ لــها فضلٌ علي: تخيّلتهُ أمامي .. بقربي ، إلى جانبي.. كلما هدّني السّقمُ وضاجَ الأسى في رأسي ..

 

تخيلتهُ / أتخيّلهُ دائماً يُفكرُ بي، تغمسُ شفتاهُ عنقي قبلاً ورديّة تفوحُ منها رائحة غزل البنات..

تخيلتهُ / أتخيّلهُ دائماً يحملُ همّي، يأخذهُ من على كتفيّ.. يُمرحُ وسادتي قبل أنْ أُمرمغ بها وجهي وأحضنُ عينيه..

بما أنّ مخيلتي وسع الليل، سأبقى أتخيّلهُ في العتمة نجماً مضيئاً يٌبهرُ ساقي المنفتح على نكهة الصباح...

و..هكـــــذا ،

2011-11-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد