في كاســات الواهيــن أنْ تـقمعني أعيــنُ السـّـاهريـن.. وتتســلاني كمــن يـهــوى المــوت اليـقين..
إنــكَ في أحـشــائي تعـبثُ عبـث المُبحرين إلى أعماقـي وترســو على شــاطئ المـخطئين..
كــمَنْ إنـكَ فــاجـرٌ لا هوى لـهُ ولا مُــعين.. إنـكَ في خــطواتـي قــدمٌ حـينـما أســتقيـم.. أدوسُ الدنــيا بطــولها و عرضها و شرّها المُســتطير، أعـبثُ بـما تبَّقــى مـن وقـتــها العــظيـم..
يـا أيـنَ أنـت منـي، يـا فـارغــةُ أنـا مـن حــقول الـزيـتون والـتين.. أرى فـي عيـنيكَ رفْـقــاً وفـي مــداعبـتك لــقاء الســـّعاديـن.. أن تــنّـط نــحـوي.. أن تـقـهقـهُ إلـى حيــن.. مــللتُ ضــُحــوكَ الســعادين..!
أنْ أمــهلـني قلــيلاً.. أنتــعــشُ إلــى حيــن.. يـظــهرُ قــوام صــدركَ المــعطـاء ويـســتحيـن، أنْ منــكَ أُعـشـــوبةً خـضــراء بـها أضـــرب اللّئيم.. أنْ منــك آمــالاً زرعــت في شــوقـي الحـصــن الحــصـين.. وكـنتَ إنْ غــادرتَ لــقاءنـا اللـعيـن وصــرتَ بعــده بالشــيطـان تســتعيـن.. يـا مهــلاً عـلـيَّ يـا خُــطىً ألــقاهـا بأرجــلٍ وأيـدي تُـفـعم الـهواء هبــىً وشــوقـاً إلى الـرحم الأمــين..
أبــقـاكَ الله بـين يـديّ وجــعلكَ فــكراً وروحــاً وأمــلاً إلـى الآخــرين.. لـمْ عــدتُ رهــيـنةً.. لـمْ عـدتُ مســكيـنةً.. لـمْ عـدتُ أتــوقُ إلـى وجــدان الخــمر والحــنين..بـل عـدتُ إنســانـةٌ أبـهو بـما علــيّ .. عســــى أني بـلُـقـيــــاكَ أحــتســي الشــــعور وألتــهمُ المُــعافـى منــك والسّـــليم (..)!
Yummy