أنتِ في عمـري نــدىً.. يضربُ في قلـبي صِـبىً.. أشربهُ كما المـاء القـراح.. يعطيني غـداً.. ألقـاهُ وإيـاكِ ..  

تمسكين يـدَ النُضجِ ننطـلقُ معـاً إلى مسافات السـماء.. إلى عيـون الأصدقاء.. نقعدُ على حـافةِ الذاكـرة الجميلة.. يُطـّوقنـا الشــّوقُ.. يُـقحـمُنا في عبـاءات الجـواهر والقـلائد الثمينة ذات القـمم...

أُحـبّكِ حين أرنـو إلى كتـفـيكِ .. أرى من عليهما حنينُ الأمم.. إلى وجنةِ خـدّيكِ.. إلى منـخريكِ.. إلى شـفتيكِ حيثُ الحنّة نهم .. أنتحر عند نهـديـكِ..

اسـقنِي من روعـةِ ما لديكِ، خُذي عنّي الـهـمَّ وأعطـني هِـممْ.. أُصـارعُ نحـو خـصركِ الشـامخ بأسـمى الـفِهَـمْ وأرتـاحُ على ردفيـكِ وأُعـلنُ على المـلأ أني بقربِ راحتيكِ صنعتُ من قلبي قرءاناً ومن عقلي إنجيلاً واعتنقتُ دين قدميكِ أن تغفر لي قُبُلي التي تهـاوتْ عليكِ، تسـاقطتْ، تبعثرتْ كالحمم..

كـانَ أنْ صـدّقتُ أنَّ لـكِ مـولىً وكـانَ أنْ آمنتُ بـكِ أصـلاً ولكني بعد اليـوم أجبُلُ التراب بالمـاءِ ليكون طيناً فيهِ أزرعُ أجفـاني.. عســاكِ حين تفيقينَ تبوسين النِـعمْ...

إلــــــــــى :

تالا فرح

09/2011