حاكاني منذ مدة، سمعتُ صوته الأزرق.. أحسستُ أنهُ مشتاقٌ وربما ليس لي بالمطلق!
لحن صوته العتيق وعدني بجمال أعتق من وحي الظروف وأحلى من البحر الذي أكادُ فيه أغرق.
يخونني النطق كلما حاكاني.. تتلعثم الكلمات وأعبقُ.. بحبهِ، بروحهِ: أتمّزق
لي للآتي الخاصة أتشبّثُ بها وأعلق.. بين جدرانها المتراكمة التي تصّدُ علي المنفس والممرق
فظيعٌ هو، لأيّ سببٍ أتقهقر؟ لأي سبب أتقطّع وأتشقّف؟ إني أُبحرُ في مُراد ذهنهِ المسعور نحو المجهول بزورق، أُجدُّف يمنةً وشمالاً من دون عرقٍ يُذكر حتى أعرق.. من ضلوعي المستحيلة أتنّشق.. لعابي يسيل أترابي وإذ برائحة أتعابي أتنتّف.. وأتلفق جهودي المثمرة هي: كائنةٌ- صائرةٌ.. أصعدُ فوق دموعي وأُحلّق مدى أهوائه الكثيرة والمتشاعبة في آن.. وأُصعق!
كمْ تاه مني مرات، وكمْ كدتُ دونهِ أُضيّعهُ وأُعتق.
كفاني لفظ اسمهِ على شفتيّ الْتَذوبَ وتَصْقَع.. من بَرَدِ القبل كلما زادها عليّ إنمغصَ الشوق في جسمي وصرتُ ضريرةً لا أقشع..
اتّهمتُ الجنونَ، دافعت عن نفسهِ، بل صرتُ الأجنَّ والأقطع..
لن يهدأ بالي، لن يسكن قراري، إلّا أن أخذ حيّزاً من جواره ولو نافذةً لِحبٍّ لمجدٍ أعظم.
.. لتنفلجَ وأفْقعً