news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
القصة (1)... زينة الحلوة ... بقلم : مكهرب

ترددت كثيراً قبل أن أكتب لك هذه الرسالة ولكنني لم أعد أطيق الانتظار أكثر و قلت في نفسي أنه مهما كان جوابك يحق لك أن تعرفي مقدار ما أحببته لك.


بدأت قصتي عندما كنت في السنة الثانية وقد كنت راسباً وقتها وفي إحدى المحاضرات (التي كانت لإحدى المواد التي حملتها) طلبت منك بالذات قلماً لأكتب فيه و قد فاجأني مدى جمالك ومنذ تلك اللحظة شعرت بأن الأمل بدأ يتسرب إلي بعد أن كنت في حالة من اليأس بسبب رسوبي وقتها و طول تلك المحاضرة كانت عيني لا تفارقك و قد كنت في صراع بيني و بين نفسي على عدم محاولة ذلك و لكن أبيت إلا أن أنظر إليك و كم أردت أن تطول تلك المحاضرة و لا تنتهي و لكن الأوقات السعيدة تنتهي بسرعة, خرجت من تلك المحاضرة على عجل على أن أرد إليك ذلك القلم بعدها عسى أن أراك أكثر و أتأمل وجهك الجميل و فعلاً أعطيتك القلم و شكرتك و أنا أقول في نفسي أنك أنت من أبحث عنها دائما.

مرت الأيام و أنا أصارع نفسي حتى لا أدخل بوضع أنا في غنى عنه ولكني كنت من بعيد أراقب تصرفاتك خلال أيام السنة و كل يوم أتأكد من أدبك و خلقك و مع ذلك كنت أحاول أن أتغلب على نفسي بكبت هذا الأمل و وأد بوادر الحب فيني حتى لا أتلهى و أنجح في سنتي.

عندما ترفعت إلى السنة الثالثة و قد كنت وقتها حملت مواد وأصبح عندي في الفصل الأول من تلك السنة 10 مواد قلت في نفسي أنه يجب علي أن لا اشغل نفسي بأي شيء حتى لا أرسب أيضاً في تلك السنة و كنت كلما أراك أشعر بشيء في داخلي يتحرك سرعان ما أحاول قتله وكبته عن نفسي والحمد لله استطعت بعون الله أن أنجح في 8 مواد لي.

في الفصل الثاني والحمد لله كنت مرتاحا جداً لأنه لم يكن عندي مواد كثيرة ، عندها قلت في نفسي أن لا دخل بين ما تشعر به و بين الدراسة و مع ذلك لم أستطع أن أسمح لنفسي بالتمادي أكثر بالشعور تجاهك ولكن ذلك لا يمنع من أنني كنت أراقبك من بعيد لبعيد و أتأكد أكثر من خلقك و أدبك العاليين، في أحدى المرات صورت لكم أنت و صديقاتك أحدى المحاضرات و أصريت على أن أخذ حقها منك أعجبتني كثيراً و كبرت في عيني لا أدري لماذا و لكني لم أر هذا الإصرار من قبل.

 في إحدي المرات عندما كنا نقدم مذاكرة و قد كنت تلبسين بلوزة (موڤ) أحسست بمدى جمالك الأخاذ و لم أستطع وقتها منع نفسي من النظر إليك أو بالأحرى سرقة تلك النظرات و مع ذلك كنت ما أزال أصارع نفسي كلما شعرت بشيء يتحرك داخلي من أجل أن لا أسبح مع تيار عاطفتي الشديدة تجاهك. بعد انتهاء الفصل الثاني تابعت موادك أكثر من متابعة موادي ولا زلت إلى الآن أحتفظ بعلاماتك وقد أخبرت أمي وقتها بشعوري تجاهك و أنني (حطيت عيني عليكي). مرت الأيام و قد فرحت أنك ترفعت بعد أن كنت خائفا من انك لن تنجحي و ذلك زاد من حبي و إعجابي بك و في تلك السنة (أي السنة الرابعة)كنت قد عقدت العزم على أن أتقرب إليك بأي شكل من الأشكال و فعلا عندما قبلت أن تكوني معي في بحث لإحدى المواد فرحت و هللت لموافقتك لا لشيء إنما لأن هذه الفرصة أتاحت لي أن أكون معك و بقربك يا حبيبتي و سامحيني إن قلت ذلك لأنني لا أرى أي تعبير غير ذلك و أعتذر منك إن كنت قد تعديت حدودي.

عندما وافقت أن تكوني معي في ذلك البحث عملت جاهداً حتى أثير إعجابك و كم حاولت ولكنني كنت دائما أخاف من أن تنفري مني لأي سبب كان حتى عندما تكلمت مع صديقاتك و قلت لهم أن يلزموا السكوت وقت المحاضرة، كنت خائفا أن يؤثر ذلك عليك تجاهي و لذلك عندما جلست معك من أجل أن أفهمك البحث وضحت لك ذلك حتى لا تعتبري تصرفي قلت احترام لكم جميعاً، و صراحةً عندما اتفقت معك أن أفهمك البحث و لكن البنات أبوا إلا أن يأخذوك و اعتذرت مني على أن آتي في اليوم التالي اعتبرت ذلك التصرف منهم أنه بمثابة (طق براغي) و خفت أن يكونوا قد تكلموا عني لكي بشيء سيء يؤدي إلى ابتعادك عني و كم ارتحت في اليوم التالي عندما وضحت لي الأمور وهذا ما زاد من إعجابي بك أكثر و أكثر.

حتى عندما كنا سنناقش البحث ثم تأجل إلى اليوم التالي و أخبرت صديقتك بذلك و رأيت التزامك بالموعد المحدد زاد ذلك من تقديري لك، قد تقولين أن أي تصرف من الشخص الذي يحبه أحد يراه الآخر كشيء عظيم و لكني لست كذلك فأنا قبل أن أحب أحد أريد أن أراه على طبيعته لأعرف محاسنه و مساوئه و أنت و الحمد لله كل يوم تكبرين في عيني.

أتذكر تلك الأيام بحلوها و مرها وكم كان حبي لك يزداد كوردة صغيرة تصارع لتنبت و تري الناس جمالها و لونها و رائحتها الذكية.

عندما وافقت بعد أن ناقشنا البحث بأن تكوني معي في الفصل الثاني فرحت و اعتبرت ذلك بوثوقك بي مرة أخرى، كنت أكره الأعياد لأنها كانت تبعدني عنك و عن رؤية وجهك الجميل و أنتظر انتهائها لأراك، و كلما رأيتك أفرح و أشعر بأني كطفل صغير أمامك و أرجو منك أن تتفهمي شعوري نحوك هكذا.

عندما جاءت الامتحانات في الفصل الأول كنت دائما أريد أن أراك حتى أعطيك الملخصات و الأوراق حرصاً عليك و لكن ذلك لم يؤثر على دراستي لأنني أعرف أن ذلك سيعني فقدانك و عند الامتحان الأخير كنت عقدت العزم على البوح لكي بمكنونات صدري و إعلان حبي و عشقي لك، عندها إن كنت تذكرين قلت لك أنني أريد التكلم معك بموضوع ضروري و أن أراك بعد الامتحان (أحسست وقتها أنك كنت تعرفين بماذا كنت أريد أن أقول لك (مجرد إحساس)) و عندما رأيتك خرجت من القاعة و أنا كنت لم أنتهي بعد صرت كالمجنون خوفاً من أن تذهبي قبل أن أتكلم معك و حاولت أن أنهي الامتحان قدر المستطاع و عندما خرجت و أطمئنت أنك ما زلت موجودة فرحت و انتظرت حتى أنني فرحت أكثر عندما رأيت أنك وضعت سيارتك بجانب سيارتي و انتظرت و انتظرت و لكن شاءت الأقدار أن تأتي صديقتك معك و لم أستطع أن أكلمك و لكني كنت على أمل أن تأتي في اليوم التالي و فعلاً انتظرت في اليوم التالي و ما أصعب الانتظار و لكن كل شيء يهون من أجل من أحب. جئت في اليوم الذي بعده و الذي بعده ولكني كنت سأسافر لرؤية أهلي و سافرت و لم أراك و كم كان ذلك حسرة في قلبي لأني لم أبح لك بحبي قبل أن أسافر، و لكني كنت على أمل أن أرجع و أخبرك بحبي لك.

يتبع

2010-10-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد