news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
نظرة في الواجب ... بقلم : يوسف السقا

ألم  يكن أولى بنا أن نبتغي الأمل ؟ ونقيس الأمور على ميزان ذهب .


إن النفوس الساكنة في البشر هي نفوس يجب أن تبقى غناء . وأن نحافظ على نبضها ونستعين بالوعي الذي يجب علينا اقتناصه من فوق أزيز الغموض .

ونتطلع من فوق ,لكي لا يكون حبنا كلفاً ولا بغضنا تلفاً . – نقلا-

 

في هذا الضجيج الذي تورمت به شوارعنا , ألا ينبغي أن نقف لبرهة ونحاسب أنفسنا ونضع الشروط ونقيس بذلك الميزان . ألا ينبغي علينا أن لا نضيع بوصلة أملنا لندرك أن من لا يعرف الشرَ كان أجدر أن يقع فيه .

هذه مقدمه لندخل إلى سبر أغوار الأحداث المترنحة على كل رصيف وكل شارع , أن نكون متأخرين خطوة إلى وراء ونراقب الأرض الذي يجب أن نضع عليها خطوتنا التالية .

ألا ينبغي علينا أن نكون بالقرب من الجروح النازفة لنضمدها ونعمل على لم شمل أطرافنا المترامية على فوضى لا نعرف أين يكون سمت وطننا وأين يقع في أزمة إحداثيات غاب شرقها عن غربها .

كل يوم يمضي نلحظ انحراف خطوط الكون وضياع مدارات الأرض لتبقى شعوب أوطاننا الحبيبة في متاهات وندخل إلى معترك التأويلات  ومنظري الأفكار ليصبح كل إنسان  يقرأ طالع هذه الأمة الذي ما عرفت إلا الوطنية مذهباً .

 

لندعو دعوة الأوائل من بني جلدتنا أن ارزقنا الغلظة والشدة على أعدائك وأهل الدعارة والنفاق من غير ظلم مني لهم , ولا اعتداء عليهم . وأن نكون أسخياء في نوائب المعروف قصراً ومن غير سرف ولا تبذير ولا رياء ولا سمعة .

إن للدنيا فينا أمل وأجل والإنسان لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه . لذا يجب علينا أن نكون قيمين على ديننا وفي محراب الرأي مصوبين أسهمنا حتى يستبين لنا الحق من فوق تجليات الوطن .

 

ألا يا إخواني : إني والله لأرى الوطن يذبح من غير ذنب وإني أرى الناس ذاهبين إلى حتف لم يريدوه بل أريد لهم  إن في قلبي والله نفير وفي دمعي ملح يحرق بياض العين من شدة المآل .

 

إخواني : ضعوا في حسابكم أن الناس تزول وتبقى الأوطان وأن في الغد أمل يجب أن نعدَ له دون انحراف على سؤود القول ومحبة الغير ولا ننسى أخي في الوطن أن الجرح حين يهمل يدمى ويضجر. لذا كنت دائماً أميل نحو شاطئ هادئ يستطيع منه الإنسان أن يلحظ ويفكر بصفاء ما الذي يجري على ساحات الأوطان .

إخواني هذا الوطن بليت عليها أجساد كثيرة فمنها من راح ويبقى عطره يفوح ومنها من ذهب كما تذهب ريح معربدة يزول أثرها بعد غدوها .

أحبائي هذا وطننا كبير ورويت أرضه بدماء ذكية نبت من خلالها أمجاد لا ينبغي علينا التفريط بها . وإن في كل قطرة دم تراق ذكرى ستنمو في وقت من الأوقات ملحمة للأجيال .

 

وأنا في هذا المقام أدعو كل وطني غيور أن يجعل الأمل بغد أفضل يطل من جديد في ساحاتنا وشوارعنا , في كنائسنا ومساجدنا ,عساها وقفة محبة ,بل لتكون برهة للتأمل في هذا الضجيج المسموم  . 

2011-07-24
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد