تتلقفني يداكَ في صقيعٍ ما.. أُبحرُ نحو المجهول.. أنتهي إلى شيءٍ ما...
لم أكنْ يوماً فارغة ولكني تعبّقتُ بحسن ظنك منصرفة منهارة.. على مفرق الصخرة أعدُ بأعشاب وخضار..
لم أكن يوماً مجنونة لكني كنتُ على سبيل انحدار.. أميرة مرموقة على خشبة الخلاص.. أنعي وجودي..
أحتفل والأقدار.
كمْ منكَ همسةً.. كمْ منكَ طمأنينةً.. أنا من بَعدِكَ أحتار..
كم منكَ شيئاً ملموساً .. أسطَعهُ بعينيّ.. أُلاقيه كحبات الزمرد عند الإندثار.
أفقـهُ ما أنتَ.. أتوهُ والأوقات أنْ ترميني فجأة و دون إنذار.. أنْ يا أنتَ أسْطعني طلوع الشمس و وضح النهار.
بكيتُ على حبكَ وصرتُ أهذي.. كم من صدعٍ موجعٍ يومئُ الأبصار.. كم من هوى متعبٍ يخفق الأنفاس..
إني بك طفلة رضيعة .. ما هواها حبُّ النفس.. إنما باغتتها الظروف والأنوار..
نورٌ هي في عينيكَ.. ثقيلةُ الظلِّ .. فارغة الصوت .. شامخةٌ كما عُمُرٍ عبَرَ البحار.. تأتيني موجةٌ لطفها مشغولة في الرمال..
إني أحبكَ وهكذا كــــان...
كلني أمل..،
06/2011