ربما أكون عاشق ً مجنون أحيانا ً
و ربما أصيبُ مشاعركِ بجنوني ِ حين ٍ آخر
ربما أكون عاشق ً مجنون بتصرفاتي
بكلماتي , بغيرتي و خوفي
بتفكيري و معاناتي , وأبالغ بسهري مع القمر ِ
ربما أكون هذا العاشق المجنون
لكن الذي لا شك فيه يا غاليتي
بأن عيناك ِهي منبع جنوني
هي سر تصرفاتي , وسحر كلماتي
هي سبب معاناتي لأني أخف عليهما من دمعتكِ
أن أبكتني عيناك ِأحزن و أن بكت أحزن
فماذا أفعل أن كانت عيناك ِ مصدر جنوني
ومصدر معاناتي و خوفي
تماما ً أصفهما بالقاضي و المتهم
فلمن أشكو, لمن أروي قصتي
من ينصفني ويبعدني عن جنوني
كيف أدرك الحقيقة ؟
والسر أنت ِ و السحر أنت ِ
كيف أترجم الحكاية ؟
و المجهول أنتِ والمعلن أنت ِ
كيف أقراء القصة ؟
و الكاتب أنتِ و القارئ أنت ِ
من يحكي لي عن المستقبل ؟
أن كنتِ أنت ِ الماضي والحاضر
فأنا كتلة ً من مشاعر ٍ تسيرني
وكتلة ً آخرة من إحساس ٍ يقتلني
فلا تحاسبين مشاعري وإحساسي
لأنهما من رحم ِ عيناك ِ ولِدوا
وفي كنف ِ حبك ِ كِبروا
وعلى الأخلص لك ِ تعاهدوا
فهل هذا الجنون يا حبيبتي ؟
و أن شأت ِ أعترف لك ِ بجنوني
أعترف بأني عاشق ٌ مجنون
ولكن عليك ِ بأن تعترفين أولا ً
بأن عيناك ِ مصدر جنوني