إنً آثار الأزمة المالية العالمية ستدوم على الأرض وسيكتوي بنارها ولظاها الغرب على العموم ودول أوروبا الشرقية الخصوص ! وإن صحت النوايا وخضع المرابين الكبار في وول ستريت لآراء القادة الكبار ومراكز البحث المتخصصة فلن تكون المدة بأقل من عشر سنوات !
وستهب رياح التغيير على إسرائيل من داخلها !! شاء من شاء وأبى من أبى !!
وسيطال التغيير أيضا" الصين ذاك التنين الإقتصادي المرعب ! والذي يستوجب من ولاة أمر إقتصادنا , السهر ليل نهار على ضبط أسواقنا من الإغراق للمنتجات الصينية من جهة ومن جهة أخرى يجب تخفيض تكلفة منتجاتنا بشتى الطرق لتصل إلى نقطة المنافسة وكذلك الصعود بخطوة أخرى متقدمة وهي التسويق والترويج للمنتج السوري في جميع أسواق العالم !
وعلى القيادة السورية أنْ تولي الزراعة بشقيها النباتي والحيواني كل الاهتمام والرعاية لأن رغيف فيه قرارنا السيادي ! وكذلك تحسين التعليم بكل مراحله وبالذات التدريب المهني خصوصا" بمحافظات الجزيرة لامتصاص البطالة من الشارع وتدريب العاطلين عن العمل بمهن خدمية لقاء رواتب لا تقل عشرة آلاف ليرة وبدوام مهني لا يقل عن سنة للمتدربين على حرف الحدادة الحديثة والنجارة الحديثة والديكور والحرف الإلكترونية المختلفة من حرف الحاسوب والبرمجة إلى حرف صيانة الهاتف الخلوي وغيره من الآلات الإلكترونية !
وكلك تحسين الخدمات الصحية وتوزيعها على خارطة الوطن بكل شفافية !
ورأس الأمر إعادة هيكلة وزارة العدل من الساس إلى الراس ونقل جميع الموظفين الإداريين حتى البواب والكنًاس لأن أغلبهم جاء من وزارات ومؤسسات أخرى من خارج ملاك وزارة العدل !!! لقاء رشاوى لكي يبتزوا المواطنين وقد رأيت شخصيا" في محكمة النقض مظاهر فاسدة مهينة وتم علاجها بطريقة أقبح من وجودها !!!! وتجهيز طاقم إداري عدلي مؤتمت , مؤهل يرتقي إلى مستوى النزاهة والأمانة لأنه في وزارة العدل !!! والعدل أساس الملك وبه يزدهر العمران !!! وقد تقدمت بعدة شكاوى حول الفساد المستشري بالوزارة ! لوزيرين عدل ماعدا معالي وزير العدل الحالي ولم أجد أي صدى لها !!!
مما تقدم أنصح بالتالي :
تشكيل إدارة أزمة وطنية من المعارضة والموالاة في داخل الوطن وخارجه ! على شكل هيئة وطنية مهمتها إدارة الحوار الوطني وإنقاذ البلاد والعباد من ريح السموم المحلية والخارجية ! وتضع محاور للحوار ورؤى الغاية منها إنقاذ الوطن من أزمته الحالية , وأقدم فيما يلي بعض الرؤى وهناك الكثير منها جدير بطرحه على طاولة البحث للمتحاورين !!!
1- حسم الصراع السياسي بأقصر زمن وبأقل الأضرار المادية والخروج منه بتفاهم تام ما بين المعارضة والموالاة إنْ جازت التسمية ! والذي لا يصدق ينظر إلى ليبيا والتدمير الحاصل فيها الذي طال البلاد والعباد والبنى التحتية التي استحوذت على دخول وأموال النفط وعوائد الدولة لمدة تزيد عن أربعون عام وبتكلفة تزيد عن خمس مائة مليار دولار $
2- الجلوس على طاولة للحوار الوطني بعيدا" عن مناطق الصراع وليكن في دول صديقة { أو داخل الوطن بشرط توفر الحرية المطلقة للمتحاورين } دون تحديد الأسماء والعناوين التي سيتفق المحاورين عليها بالنقاش !!!
3- وقف وعدم ترديد الشعارات التي تتسم بالشتائم والسباب من قبل المتظاهرين !
4- السماح بالتظاهر وتغطيته بوسائل الإعلام الوطني والعالمي الغير مستفز للمشاعر الوطنية ورموز البلد !
5- السماح لوكالات الأنباء العالمية وأقنية التواصل الإجتماعي بالعمل الحر في المناطق الساخنة ويترك للمواطن حرية التقييم !
6- سن قانون فوري للإعلام بحيث يكون ثورة في برامج عمله ومكوناته مراعيا" لحقوق المواطنين الثقافية وعدم خدش مشاعرهم الأخلاقية بالإعلام الإباحي !
7- تفعيل هيئة مكافحة الفساد بأثر رجعي تحت عرف { من أين لك هذا } مع التوقيف الفوري الفاسدين وإحالتهم على القضاء ليرى رأيه فيهم ! { يتندر أهالي الرقة بحرامية المحافظة الكبار والذين إستوطنوا بحي راقي من حيث الخدمات والبذخ في العمران فأسموه حي الحرامية ! ويقال بالبد الفلاني فيلا لوزير ما كلفتها أكثر من 2 مليون ليرة ! من أين له هذا وقد كتب على بابها هذا من فضل ربي } أمًا حرامية الرقة فقد تنبهوا أخيرا" وذهبوا إلى بقية المحافظات واشتروا فيها عقارات وأقاموا هناك إستثمارات تدر عليهم أرباح ثابتة !!!
8- طرح قانون للأحزاب بثوب عصري ويراعي الأزمة الوطنية الحالية والخصوصية السورية وأن يكون سلسا" شفافا" بعيدا" عن التعقيدات والشروط التعجيزية !
لقد طرحت بعض الرؤى في ما تقدم فإن أصبت فذاك فضل من الله , وإن أخطأت فهو جهد المقل ! فأرجوا المعذرة ! والله من وراء القصد