دراسة المنسيات الصارخة
أولاً:
1ـ هل تعلمون يا سامعين الصوت، أن نظام ضابطة البناء في سلمية، يسمح ببناء /4-5/ طوابق في مركز المدينة، الذي لا تتجاوز مساحته ربما 5% من مساحة المخطط التنظيمي الأحدث للمدينة ؟!
والذي يشمل البلدة القديمة، المكونة من تراكم آثار متعاقبة لعدة بلدات مدمرة عبر التاريخ، وقد دفن من هذه الآثار القيمة، تحت الشوارع والأبنية الحديثة ما دفن، وبناء التجنيد الجديد أحدث شاهد مدهش على ذلك....!! وقبله شاهد آخر، وهو العمق الكبير لأساسات البناء في هذا المركز....، بينما هو في خارجه قليل جداً لا يتجاوز /1،5/ م،وأن بعض شوارعه ليست أكثر من أزقة في الواقع ... كما وصفها التحقيق الصحفي في جريدة الثورة في 5/10/2010.
2 ـ وهل تعلمون أيضاً، أن نظام ضابطة البناء هذا، لا يسمح بالبناء خارج المركز إلا لطابقين فقط،و أضاف إليه حديثاً طابقاً ثالثاً بسطح مائل، ثم أوقف العمل به، بلا سند قانوني، على القائم من الأبنية، الذي كانت تعطى الموافقة عليه حصراً لجنة مختصة من المهندسين فلماذا؟! ولماذا هو مائل أصلاً؟!
بالإضافة لذلك تشاهدون يا سامعين الصوت في الشارع الواحد أبنية بطابق واثنين وثلاثة وأربع بترخيص أو بدون، لا بل أن بعض الحديث منها مصممٌ في الواقع لأكثر من ذلك احتساباً....
أليس هذا من المفارقات المذهلة...؟!.
لذلك اقترح التالي :
1ـ توسيع مركز المدينة، ليشمل المنطقة التي يحتضنها الدوار الأول (الأتوستراد) المعروف...، والذي تطل عليه، مؤسسة الكهرباء وغيرها ....، التي أغلب شوارعها عريضة وأسواق تجارية، وهي كالمركز للسكن والتجارة عملياً، وليكن كما في المعلوم ( التجاري على كامل المساحة والسكني على 70% منها، بارتفاع مناسب جديد مختار )، ويتحقق بهذا التوسع الانسجام والتناسق والجمال المنشود لفن العمارة اللائق، وتستفيد البلدية من الرسوم الجديدة والجيدة، بالإضافة الى توفير كلفة انشاء البنية التحتية للتوسع الأفقي مرحلياً، كما يستفيد المواطن أيضاً، من تخفيض كلفة إستكمال بنائه، ومن المساحات الطابقية الجديدة، وبالتالي تتحقق مصلحة البلدية والمواطن معاً، ولا يتضرر أحدٌ أبداً، وهذا التوسع بالحقيقة ليس إلا، تحصيل حاصل للواقع القائم..!!
2ـ وأن يتم السماح بالبناء خارج المركز الى حدود المخطط التنظيمي الخارجية، 3ـ6 طوابق فأكثر، حسب عرض الشوارع وتوفر الشروط اللازمة الأخرى، والامثلة على إمكانية ذلك كثيرة ( منها جرمانا /4/ طوابق ترخيصاً، وأضافت خامساً، وفيها أكثر من ذلك عملياً، ومدينة جبلة مثال حي آخر )، فلماذا سلمية لا يا سامعين الصوت ؟ !
3ـ وأن يسمح بناء الأبراج على جانبي الدوارات الثلاث ( الأتوستردات )، وحيثما أمكن ذلك، بارتفاع حتى 12 طابقاً على نسقين من كل جانب ضمن الممكن، حسب توفر الشروط الجيولوجية والمساحات...الخ، وبرج المؤسسة العسكرية والشهداء، شاهد عيان على إمكان ذلك...!!
4ـ أن يلحظ المخطط التنظيمي، الإكثار من مواقف السيارات، في الشوارع وتحت الأبنية الحديثة الضخمة والأبراج، للضرورة الملحة لذلك...، خاصة في الزمن المتسارع الآتي....
5ـ أ ـ أن يستعاض عن توسع المخطط التنظيمي في الأراضي الخضراء ببناء الأبراج حيثما تسمح الشروط الفنية والطبيعية بذلك ( كما ذكرنا ) .
ب ـ وأن تنشأ ضاحية، شرق سلمية في منطقة جرداء ( سيرة خشفة ـ ومضرب الطيران )، وهي صالحة جداً للبناء، و مشرفة بإطلالة على البلد ولا أجمل، ولا نهاية لحدودها شرقاً، ولا تبعد أكثر من 7ـ8 كم فقط عنها، بالإضافة إلى إن الماء متوفرة في منطقتها بركان، وإن شاء الله، يمر خط ماء الفرات بقربها أيضاً...، كاقتراح استراتيجي للمستقبل...!!
6ـ وإنه إذا ما تشكلت لجنة، وهذا ما نأمل، لإعادة النظر بنظام ضابطة البناء في سلمية، وربما بالمخطط التنظيمي لها أن يكون فيها من أبناء المدينة، لأنهم الادرى بشعابها، والأقدر على اقتراح الحلول الأنسب لمشاكلها العمرانية الملحة، وسيكونون في المحصلة عوناً فعالاً لهذه اللجنة...، بإذن الله.
ـ وأقترح بشكل خاص جداً،فهل تصدقون، يا سامعين الصوت الأوفياء، شعراء وكتاب سلمية، عندما يصفونها بالقرية الكبيرة ، في حكاياتهم وأشعارهم ؟!.
أقول لكم بل صدقوهم، فسلمية التي هي أكبر مركز تجمع سكاني في مناطق القطر، والأكبر مساحة أيضاً، ( أكثر من 50% من المحافظة )، فلا تزال بلديتها من الدرجة الثالثة، أليس هذا من العجائب المخجلة...؟!
لذلك أقترح أن ُتضم بلدية سلمية إلى هيئة تخطيط الدولة، أي أن ترفع درجة بلديتها حكماً إلى الدرجة الثانية، لتتلقى إعاناتها المالية من السلطة المختصة مباشرة، لتتمكن من أداء أهم الخدمات المستحقة، لهذا التجمع السكاني المنسي، هذا الاقتراح المزمن، فائق الأهمية والإلحاح، لمدينة عريقة وصابرة بامتياز أغيثونا سريعاً يا سامعين الصوت الأبرار!!
ـ أليست هذه المقترحات تستند بالأساس، وفي الواقع ،على مبدأ التوسع الشاقولي للبناء المعتمد في القطر، حفاظاً على الخضرة وعلى البيئة الحيوية والجميلة ..أم لا.؟!.
يا سامعين الصوت