تكلم أيها الوجع
كفاك صمتٌ
وكفى قلبي هذا الألم
فما عدتُ قادراً
على هذا الوجع ِ
وعلى صرخةِ القلم ِ
فصرخته تملأ أوراق القدر
وتقرعُ أجراس الخطر
فلستُ نبيً يوحى ألي الخبر
لستُ رسولٌ معصومٌ من الخطأ ِ
لستُ حكيمً لأضبط أعصابي
حين تأتي لحظة الخطر
************
فآن لكِ يا سيدة الحب والوجع
أن تشعرين بالوجع
أن تذوقين كأس الألم
فما عدتُ قادراً على طعمهِ المر
فأني بعذابه ِ أعني
الكر والفر
أتعبني الهروب
أتعبني النزول و الصعود
بين صغر عقلك
وبين كبر سنكِ
وسهام شفتيك ِ
وطيبة قلبكِ
فأيهما أختر لواقعي
واقعٌ أعيش فيه
وربما أموت فيه
أتعبتني سيوف كلماتكِ
أتعبتني خناجر أفعالكِ
ولا أدري متى أقتل
وكيف أقتل
لا أدري
في أي أرضٍ أموت
وكيف ستكون حينها ملامحي
لا أدري متى يُشيع جثماني
لا أدري
أن كنتِ ستسيرين خلف نعشي
لا أدري ... لا أدري
هل سأقتل بأحد سيوفكِ ؟
أم بسهمٍ ينطلق من شفتيك ِ
هل سأموت ُ بين ذراعيكِ ؟
هل سأدفن في قلبكِ
أم في عيناك ِ
لا ادري ... لا أدري
*************
لا أريد أن أكون متشائمٌ جدا"
لأني سأبقى أعيش على أملً وحيد
وهو أن تشعرين بي ذات يوم
أن تقرئين وجعي ذات يوم
وجعي أكبر بأن تقرئينهِ
وأصعب بأن تتذوقينهِ
وجعي يا سيدة وجعي
الحيرة المستمرة
بين حبكِ و طيبتك ِ
بين سيوفك ِ وهفوتك ِ
فأيهما أختار
أيهما أختار
**********
سألتُ قلبي
فهو أقرب لك ِ مني
أحوج لك ِ مني
فهو من أحس بكِ ذات يوم قبلي
هو من أحبكِ تلك الليلة قبلي
هو من عانى
وتألم
وسهر
وعشق
وهام
وعُذبَ
وقـُهر
وتدلل
أكثر مني
انتهى سؤالي وأليكِ الآن بياني
فيه سجلتُ لكِ جوابي
سأبقى أحبكِ
وأن قتلتُ على يديكِ
سأبقى أحبكِ
وأن بقيتي تصيبين قلبي
بسهامِ شفتيكِ
سأبقى أحبكِ
حتى أموت بين ذراعيكِ
فيكفيني حينها بأني
عشتُ صادقً
ومتُ صادقً
وشُيعتُ طاهراً
ولكن عليكِ بأن تعديني
بأن أحظى حينها بمتسع ٍ لجسدي الصغير
في قلبكِ الكبير
يكون قبري
يكون مسكني الوحيد
فحينها يكمنُ صدقي لحبكِ
حينها فقط أكون سعيد
لأني سأصبحُ في الحب ِ
أصدق شهيد