news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
من أعطاك الحق ... بقلم : شكسبير العرب

هل منحك عقد الزواج الحق في التفكير بأنك حصلت على ملكية دون منازع واتت إليك التي شاءت لها الأقدار أن تصبح زوجتك طائعة مختارة ومكبلة بقيود المجتمع بعد الرباط المقدس  لكي تغتنمها فرصة ذهبيه لا تعوض في تجسيد كل أفكارك الشاذة واقعا عمليا  والتعبير عن كل أحلامك البائسة اليائسة للتنفيس عن عقد وضغوط نفسيه تراكمت داخلك على مدار سنين بسبب تربية غير سويه  


زرعت في داخلك إيمان غير قابل للنقاش بأنك على صواب دائما حيث  كنت المستشار الذي لا يخالف في  تقرير ما يجب أن تأكله العائلة وأنت لم تصل سن البلوغ بعد وكانت تكلفة ملابسك  توازي تكلفة ملابس جميع الأشقاء الأكبر منك والأصغر وكانت أمك تعاقب شقيقك الذي اعتديت عليه لأنه هو المذنب فأنت منزه عن الخطأ وكل الدلع والدلال كانت نتيجته فشل دراسي

 

 ومرت الأعوام والسنين لتفكر لك من زرعت فيك التميز وتبحث لك عن دمية تلهو بها  وبعد محاولات وقعت في المصيدة فتاه وحيدة أبويها اهتموا بتربيتها أحسن تربيه وعلى قدر من الجمال والشرف والأخلاق والهدوء والخجل وكان حلمها هو أن الزوج هو من يحقق للفتاة الجنة في الدنيا وحبه  يعوض الفتاه عن حب والديها وأهلها وأقاربها ولكن وقبل اكتمال شهر العسل قلبت حياتها إلى قاع البرميل المغطى وجهه بالعسل  لتكتشف المسكينة ان طبقة العسل من برميلها قد اختفت ولم تكد تتذوق العسل حتى تغير الطعم على لسانها  وأخذت تتلوى من طعم المرار الذي تسبب لها بالأذى جسديا ونفسيا وبدل ان تبحث عن الخلل في داخلك  وجهت أصابع الاتهام لها حتى كادت تصدق فعلا أنها الجانية فعلا ولكن هي لم ترتكب ما يؤذي فراشه فلماذا هو يتهمها ولم تجد من تشتكي إليه سوى رب العالمين فبينها وبين أهلها بحار ومحيطات وإذا غادرت بيتها لا تعرف أين تذهب خارج البيت لأنها لا تغادر إلا برفقته ولم تجد سوى الدموع والدعاء على أمل أن يغير الله الحال بأحسن منه راجية منه الفرج

2011-10-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد