الاصل في المعارضة في اي بلد في العالم وحسب المفهوم المنطقي والمجرد للمعارضة بأحزابها وشخوصها (انها تطرح افكار ونهج افضل من القائم بما يساهم في تطور الوطن وتسهيل حياة المواطن )
ولكن لنبحث الأمر في معارضة معظم الدول النامية والشعوب المغلوبة على أمرها حيث انه من الملاحظ نومهم وغيابهم عن الساحة بشكل شبه دائم او في حال حضورهم فأنهم مكملين ومدافعين عن الوضع القائم وليس عن حقوق الشعب ليضيفوا نكهة تغيير على فسيفساء اللون الواحد وفي حال وقوع بوادر تغيير وانتفاضات واحتجاجات كما يحصل في (الخريف العربي ) ودخول وتداخل وتفاعل قوى خارجية إقليمية ودولية ينسحب قسم من أحزاب تكملة الديكور ويستيقظ الغائبون أو النائمون ويبرز وجوه مصنعه او مستحدثه أو حديثه بشكل يؤدي للصدمة أين كان كل هؤلاء الإبطال الحريصين على الوطن والشعب وملئوا الفضائيات صراخا واستنفذوا حبر الأقلام في الجرائد والمجلات المحايدة والمعادية وما هو تاريخهم النضالي الذي أهلهم لان يفوضوا أنفسهم للتحدث باسم مصالح الشعب والوطن
والنتيجة انه حتى لو تغير الوضع لما وجدوا طريقة للتفاهم فيما بينهم والسؤال لماذا لان مصباح علاء الدين المدفون والملىء بالغبار والصدأ وعفا عليه التاريخ لن يكون فعالا في عصر استخدام المفاعلات النووية في توليد الطاقة الكهربائية وفوانيس التسلية المصنعة لخدمة مصالح لا وطنيه وبسبب سوء تصنيعها لا تستطيع الصمود ومصابيح الاحتياط التي كانت تعتبر نفسها معارضة للوضع القائم سابقا لا ثقة للشعب بها لأنها انتهازيه لمصالحها الضيقة وإذا ساد اللانظام بدل النظام ودبت الفوضى التي تفتح أبواب العمل الحر للمنحرفين واللصوص والعملاء والمهربين وأغنياء الحروب من كافة المستويات والشرائح والذين من مصلحتهم استمرار الفوضى إلى ما لا نهاية ويدافعون عن بقاء الفوضى بدمائهم لأنها الظرف الملائم لهذه الفئات والشعب المسكين وأمنه وأمانه ولقمة عيشه ومناعة الوطن هم الضحية لما أطلقوا عليه زورا وبهتانا (الربيع العربي )