أنا موجود حتى لو لم يكن لي وجود واستطيع إثبات وجودي بقوة لا نظير لها إذا انعدم لدي الضمير
وكانت الأخلاق ميتة في مهدها والوعي لا مكان له لان الجهل سيد الموقف عندي وهو موجهي ومحركي ودليلي وكانت جيوبي فارغة واعرض خدماتي لمن يدفع فليس من الصعب في زمن ربيع الفوضى الخلاقة اجد من يمولني او يزودني بالمال والسلاح لأقتل عشوائيا دون تمييز ولأحرق كل ما استطيع الوصول إليه ولأدمر مقومات الحياة ومقدرات الشعب ولأكون مساهماً في تدمير قلعة الوطن
الأمر ليس صعبا لمن لا يفهم معنى الانتماء للوطن ولمن أعماهم بريق المال أو تم تسييل لعابهم على منصب حتى لو كان فارغا وعلى أنقاض شعب ووطن هذه الفئات تحاول إثبات وجودها بطرق وأساليب لا تمارسها قوات الاحتلال العنصرية ضد وطنهم وأبناء شعبهم وكأنهم لا علاقة تربطهم بالوطن وما يحتاج لسنوات من البناء يمكن تدميره أو حرقه في ثواني معدودات والسؤال من الخاسر ولو سألنا من يحمل السلاح ولم يتعلم فك الخط ويعجز عن كتابة اسمه لماذا تقتل كفاءات شعبك من طيارين وأطباء وعلماء وكم قبضت حتى تفعل ذلك ومن المستفيد وهل أنت فعلا تستحق ان تكون محسوبا على الوطن سؤال برسم الإجابة لمن أعماهم الحقد او الجهل او أغراهم المال لتخريب بيتهم الكبير بأيديهم ولا يمكن القول لهم إلا أن يتقوا الله في وطنهم ويعودوا لضمائرهم